وأن عيسى قبض على عين أبي زياد فأبلس «1» طويلا ثم قال: ما يدعو عيسى إلى أن يسيء بنا، ويقطع أرحامنا، فو الله لا يذوق هو ولا ولده منها شيئا أبدا.
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني أيوب بن عمر، قال:
لقى جعفر بن محمد أبا جعفر، فقال: [يا أمير المؤمنين] «2» اردد عليّ عين أبي زياد آكل من سعفها.
قال: إياي تكلم بهذا الكلام؟ والله لأزهقن نفسك.
قال: لا تعجل قد بلغت ثلاثا وستين، وفيها مات أبي وجدي علي بن أبي طالب، فعليّ كذا وكذا إن آذيتك بشيء أبدا، وإن بقيت بعدك إن آذيت الذي يقوم مقامك، فرق له وأعفاه «3» .
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن البواب، قال حدثني أبي، عن الأسلمي، قال:
قدم على أبي جعفر قادم فقال: هرب محمد.
فقال: كذبت، نحن أهل بيت لا نفر «4» .
أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد «5» ، قال: حدثني عبد الله بن راشد بن يزيد، قال: أخبرني أبو الحجاج الجمال، قال:
إني لقائم على رأس أبي جعفر، وهو يسألني عن مخرج محمد إذ بلغه أن عيسى بن موسى هزم، وكان متكئا فجلس فضرب بقضيب معه مصلاه، وقال: كلّا فأين لعب صبياننا بها على المنابر، ومشاورة النساء «6» .
أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد، قال «7» : حدثني علي بن إسماعيل