ظلّت سيوف بني أبيه تنوشه ... أن قام مجتهدا بدين محمد «1»
وقال عبد الله بن مصعب «2» :
سالت دموعك ضلّة قد هجت لي ... برحاء وجد يبعث الأحزانا «3»
هلّا على المهدي وابني مصعب ... أذريت دمعك ساكبا تهتانا
ولفقد إبراهيم حين تصدّعت ... عنه الجموع فواجه الأقرانا «4»
والله ما ولد الحواضن مثله ... أمضى وأرفع محتدا ومكانا «5»
وأشدّ ناهضة وأقول للتي ... تتقي مصارع أهلها العدوانا «6»
رزء لعمرك لو يصاب بمثله ... ميطان صدّع رزؤه ميطانا»
وقال عبد الله بن مصعب أيضا «8» . أنشدنيه ابن سعيد عن يحيى بن الحسن، عن اسماعيل بن يعقوب:
يا صاحبيّ دعا الملامة واعلما ... أن لست في هذا بألوم منكما «9»
وقفا بقبر ابن النبي وسلّما ... لا بأس أن تقفا به فتسلما
قبر تضمّن خير أهل زمانه ... حسبا وطيب سجية وتكرّما «10»
[لم يجتنب قصد السبيل ولم يحد ... عنه ولم يفتح بفاحشة فما] «11»