أسود يدعى كعبويه: «إكفني هؤلاء» ، فخرج فردّهم.
ونزل المغيرة فانحدرنا إلى البصرة، وولى أبو جعفر سالم بن غالب القمي «1» رامهرمز، ثوابا على ما قاله للمغيرة.
حدّثنا يحيى بن علي، قال: حدّثنا عمر، قال: حدّثنا الحسين بن مسلم ابن سلمة قال: حدّثني أبي، قال: جعل خازم للجند إن دخلوها عنوة [أن يبيحها إيّاهم ثلاثا، فدخلوها عنوة] «2» ، فأذن لهم فيها فدخلوها ليلا فانتهبوها ليلتهم والغد، ثم نهاهم.
حدثنا يحيى بن علي، قال: حدثنا عمر، قال: حدثني يوسف بن معبد، قال: حدثني محمد بن خالد، قال:
كان دخول المغيرة البصرة منهزما في اليوم الذي جاء فيه مقتل إبراهيم.
حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا عمر، قال: حدّثنا الحرث «3» بن مالك بن الخطاب، قال: حدّثني عمر بن الخزاز «4» ، قال:
قدم المغيرة من الأهواز، وسوّار جالس في المسجد في السواد، فصعد المنبر، فأتى سوار، فأخبر بذلك، فشد قمطره، ثم نهض حتى جاء إلى المنبر فصاح بالمغيرة: انزل فإنك جائر، قد قتل صاحبك. فنزل المغيرة.
حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثنا سهل بن عقيل، قال: حدّثني أبو الهيثم رجل من أهل فارس، قال:
قدم علينا رجل يدعى عمرو بن شداد في ثلاثين إنسانا، من قبل إبراهيم، فذعر منه وإلى فارس فهرب وخلّاه والبلاد، فدخلها وأسرع إليه رؤساؤها.
فلما قتل إبراهيم أتاه نعيه، وهو في أقاصي فارس، وبلغ الخبر الرؤساء وهم مقيمون معه، فتآمروا به وقالوا: ما يغسل ما عند أبي جعفر علينا إلّا توجيه