حدثنا عمر، ويحيى، قالا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني سهل بن عقيل، قال: حدّثني سلم بن فرقد «1» ، قال: وحدثني غيره، قال:
لما التقوا هزم عيسى وأصحابه هزيمة قبيحة حتى دخل أوائلهم الكوفة، وأمر أبو جعفر بإعداد الإبل والدواب على جميع أبواب الكوفة ليهرب عليها. «2» قال أبو زيد: حدثني سهل بن عقيل «3» عن سلم بن فرقد، قال: تبعهم أصحاب إبراهيم، وكان محمد بن أبي العباس معسكرا في ناحية، فلما رآهم لفّ أعلامه وانهزم، وأخذ على مسنّاة منهزما، وكان في المسنّاة تعريج فنظروا إليه وقد صار في طرفيها وبعد عنهم، فكان يتبين لهم أنه خلفهم، وأنه كمين فصاحوا:
الكمين الكمين، فانهزموا، وجاء سهم بينهم فأصاب إبراهيم فسقط، وأسنده بشير الرحّال إلى صدره حتى مات إبراهيم وهو في حجره، وقتل بشير وإبراهيم على تلك الحال في حجره وهو يقول: «وكان أمر الله قدرا مقدورا» «4» .
أخبرنا عمر، ويحيى، قالا: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثنا أخي أحمد، وحفص بن حكيم:
أن أبا جعفر وجل من إبراهيم حتى جعل يقول ويلك يا ربيع «5» فكيف ولم ينلها أبناؤها. فأين إمارة الصبيان؟.
أخبرنا يحيى بن علي، وعمر، قالا: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني رجل عن هشام بن محمد، قال: صبر مع إبراهيم أربعمائة يضاربون دونه حتى قتل فجعلوا يقولون: أردنا أن نجعلك ملكا فأبى الله إلّا أن يجعلك شهيدا، حتى قتلوا معه.