سلام الحذّاء بالباب، فنسبني إلى اللقب الغالب عليّ، فأذن لي، فدخلت فقال: ما أبطأ بك عنا؟ فقلت: كنت أجهز الرجال إليك، قال: صدقت، فأنزلني معه في الدار. قال: فبينا أنا جالس يوما إذا شيء فيه رقعة: إن بيت المال ضائع فأكفناه، فقلت لبعض من حضر أين بيت المال؟ قال في الدار، فقمت فإذا شيخ قد كان موكلا به، فقال لي: أمرت فيما ها هنا بأمر؟ قلت:
نعم. قال: فأنت إذا سلام بن أبي واصل، قال: فوليت بيت المال.
أخبرني محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، قال: حدثني نصر بن مزاحم، قال:
خرج أبو داود الطهوي مع إبراهيم وكان عنده أثيرا «1» .
أخبرنا يحيى بن علي، والجوهري والعتكي، قالوا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن حكيم، قال:
خرج فطر «2» بن خليفة مع إبراهيم، وكان يومئذ شيخا كبيرا.
حدثني علي بن العباس، قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد، قال:
حدثني الحسن بن الحسين، قال:
خرج سلام بن أبي واصل الحذاء، وعيسى بن أبي إسحاق السبيعي «3» ، وأبو خالد الأحمر «4» مصطحبين متنكرين مع الحاج، عليهم جباب الصوف وعمائم الصوف، يسوقون الجمال في زي الجمّالين، حتى أمنوا فعدلوا إلى إبراهيم، وكانوا معه حتى قتل.