أخبرنا يحيى بن علي، والعتكي، والجوهري، قالوا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني عامر بن يحيى العقيلي، قال: حدثني أبو مخارق بن جابر، قال:
نادى منادي المسوّدة: أمن الناس أجمعون إلّا العوام بن حوشب، وأسامة بن زيد.
فأما العوام فاستخفى سنتين ثم عمل معن بن زائدة «1» في أمره، وكان يسأله حتى أخرج له أمانا.
وأما أسامة بن زيد «2» فتوارى مدة ثم هرب إلى الشام.
قال أبو زيد: وحدثني عبد الله بن راشد بن يزيد، قال:
استخفى هارون بن سعد، فلم يزل مستخفيا حتى ولى محمد بن سليمان الكوفة، فأعطاه الأمان واستدرجه حتى ظهر، وأمره أن يعرض ثمانين من أهل بيته، فهمّ أن يفعل، فركب إلى محمد ولقيه ابن عم له يدعى الفرافصة فقال:
أنت مخدوع، فرجع فتوارى حتى مات، وهدم محمد بن سليمان داره.
قال أبو زيد، وحدثني سعد بن الحسن بن بشير الحواري، قال: سمعت أصحابنا يقولون:
كان عبد الواحد بن زياد بنهر أبان، وكان قد تقدم إلى إبراهيم ألا يخفى عليه مخرجه، فلما ظهر أقبل عبد الواحد من نهر أبان مبيضا حتى عبدس، فهرب وإليها وخلف في بيت مالها سبعين ألف درهم، فأخذها عبد الواحد، فكانت أول ما قدم به على إبراهيم.
قال أبو زيد، وحدثني خالد بن خداش، قال:
بيّض أيوب بن سليمان نهر ابان، وغلب عليها، وأيوب هذا محدث