أ- ولاية "سبتمانية"، وتشتمل على سبع مدن، وعاصمتها "أربونة".
ب- ولاية "أكيتانية" -تقع إلى الشمال الغربي من "سبتمانية"- وعاصمتها "برديل" الواقعة على مصب نهر الجارون.
ج- إقليم "بروفانس" -يقع إلى الشمال الشرقي من "سبتمانية"- وعاصمته مدينة "أبنيون"، وتقع على وادي رودنة "نهر الرون".
د- إقليم "برغندية" غربي "نهر لارون"، وعاصمته مدينة "لوذون".
هـ- المنطقة الواقعة شمال "نهر اللوار" حتى ألمانيا الحاضرة، وكانت خاضعة للدولة "الميروفنجية".
1- حملة السمح بن مالك الخولاني "100-102هـ":
وأول من غزا "بلاد غالة" من الولاة: السمح بن مالك الخولاني "100-102هـ"، فقد بدأ بالاستيلاء على "أربونة"، ثم مضى في تقدمه حتى فتح "طولوشة" "تولوز"، واستولى على ولاية سبتمانية كلها، وأقام بها حكومة مسلمة في هذا الوقت المبكر. وقد اتخذ من "أربونة" قاعدة للجهاد وراء جبال البرت، وتوغل في إقليم "أكيتانية"، غير أنه استُشهد في موقعة بالقرب من "طولوشة" انهزم فيها المسلمون، وقتل منهم عدد كبير، وذلك في يوم عرفة "سنة 102هـ"، فتولى القيادة عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، وأقروه واليا للأندلس حتى يأتي الوالي الجديد، وكانت هذه هي ولايته الأولى ولم يدم فيها أكثر من شهر[1].
2- حملة عنبسة بن سحيم الكلبي "107-110هـ":
تولى عنبسة بن سحيم الكلبي "سنة 103هـ"، وكان كالسمح بن مالك صالحا قويا، فقضى أربع سنوات من ولايته في تنظيم أمور الدولة وإصلاح الجيش وإعداده لمواصلة غزو بلاد الفرنجة، وقد عبر "عنبسة" بجيوشه جبال البرتات، وتابع حركة الفتوح لإقليم "سبتمانية" بمدنه السبع، وافتتح إقليم "بروفانس"، واتجه شرقا حتى بلغ [1] عن جهاد السمح بن مالك وراء البرتات راجع: تاريخ العلماء والرواة بالأندلس لابن الفرضي "1/ 230"، نفح الطيب "1/ 235"، البيان المغرب "2/ 26"، تاريخ المسلمين وآثارهم بالأندلس ص"137, 138"، التاريخ الأندلسي للحجي ص"185-188"، دولة الإسلام في الأندلس لمحمد عبد الله عنان "1/ 81".