responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 126
من الْأُمُور وَصَارَ الْمُسلمُونَ يَخْتَلِفُونَ إِلَى الْمحلة للْبيع وَالشِّرَاء وَالنَّصَارَى كَذَلِك بِالْبَلَدِ
فَلَمَّا سمع أهل الْبشرَة أَن أهل غرناطة دخلُوا تَحت ذمَّة النَّصَارَى أرْسلُوا بيعتهم إِلَى ملك النَّصَارَى ودخلوا فِي ذمَّته وَلم يبْق حِينَئِذٍ للْمُسلمين مَوضِع بالأندلس فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
ثمَّ إِن ملك الرّوم سرح الَّذين كَانُوا عِنْده مرتهنين مُؤمنين فِي أَمْوَالهم وأنفسهم مكرمين ثمَّ أقبل فِي جيوشه حِين اطْمَأَن فِي نَفسه فَدخل مَدِينَة الْحَمْرَاء فِي بعض خواصه وَبَقِي الْجند خَارج الْمَدِينَة وَبَقِي هُوَ يتنزه فِي الْحَمْرَاء فِي الْقُصُور والمنازل المشيدة إِلَى آخر النَّهَار ثمَّ خرج بجنده وَصَارَ إِلَى محلته فَمن غَد أَخذ فِي بِنَاء الْحَمْرَاء وتشييدها وتحصينها وَإِصْلَاح شَأْنهَا وَفتح طرقها وَهُوَ مَعَ ذَلِك يتَرَدَّد إِلَيْهَا بِالنَّهَارِ وَيرجع بِاللَّيْلِ لمحلته فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى اطمأنت نَفسه من غدر الْمُسلمين فَحِينَئِذٍ دخل الْبَلَد وَدَار فِيهِ فِي نفر من قومه وحشمه

نام کتاب : نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست