responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف    جلد : 1  صفحه : 164
السرقسطي يأمره بالفتك بأحمد بن البراء 1، كما استخدم طريق الاستمالة والمهادنة مع سوار بن حمدون المحاربي 2، وهذه السياسة سار عليها الخليفة عبد الرحمن الناصر مع محمد بن إبراهيم بن حجاج فقد رفعه إلى منصب الوزارة بعد نقله من قرمونة 3 إلى قرطبة 4.
ومن هذا يتضح لنا المنهج الذي سار عليه الأمويون في الأندلس عند معالجة الأحداث الطارئة، فرغم استخدامهم العيون التي ترفع إليهم كل

1- كان الأمير المنذر بن محمد قد ولى أحمد بن البراء من مالك القرشي سرقسطه وثغرها، وكلفه محاربة بني قسي، وقد أقره الأمير عبد الله بن محمد على ولايته، إلا أن كلمة نقلت عن الوزير البراء بن مالك جعلت الأمير عبد الله يخشى أطماع أحمد بن البراء، فكلف محمد بن عبد الرحمن التجيبي المعروف بالأنقر القيام باغتيال البراء، فنجح التجيبي في هذا الأمر، وذلك يوم الأربعاء 18 من شهر رمضان سنة 276هـ ونال ولاية سرقسطة مكافأة له. انظر: ابن القوطية، ص113-114. المقتبس، تحقيق: أنطونيه، ص85-86.
2- سوار بن حمدون القيسي المحاربي، زعيم عربي، قاد حركته سنة 276هـ بناحية البراجلة في كورة إلبيرة، وانضوت إليه بيوتات العرب، في الفتنة التي جرت بينهم وبين المولدين وكان سوار معروفاً بالشجاعة والجرأة وحسن المعاملة، قتل غدراً على يد بعض أتباع ابن حفصون سنة 277هـ. انظر: جمهرة أنساب العرب، ص260. المقتبس، تحقيق: أنطونيه، ص54-61. الحلة السيراء، 1/147-154.
3- قرمونة Carmona مدينة قديمة البناء تقع إلى الشمال الشرقي من إشبيلية، وتبعد عنها مسافة 32 كيلو متراً فقط، وكانت في التقسيم الإداري للأندلس كورة واسعة، تضم مدناً وحصوناً كثيرة، وقد خرجت من أيدي المسلمين سنة 644هـ. انظر: وصف الأندلس، ص94. الروض المعطار، ص461. الآثار الأندلسية الباقية، ص71-74.
4- المقتبس، تحقيق: شالميتا، ص70 وما بعدها. أعمال الأعلام، 2/35.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست