نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 181
كذلك حرص أمراء وخلفاء بني أمية على إثبات بعض ألقابهم في الكتب الرسمية الصادرة من قبلهم، فالخليفة عبد الرحمن الناصر عندما عقد الأمان لمحمد بن هاشم التجيبي [1] ومن معه من أهل سرقسطة في أواخر شهر ذي الحجة سنة 325هـ (أكتوبر 937م) استخدم اللقب الخاص به، الناصر لدين الله، بالإضافة إلى لقب أمير المؤمنين [2].
وعندما بعث برسالته إلى الإمبراطور البيزنطي قسطنطين [3]، كان الكتاب يحمل اسم عبد الله قبل الاسم الشخصي للخليفة، ثم اللقبين الخاصين به معاً، وأخيراً لقب أمير المؤمنين، جاء فيه: "من عبد الله الناصر لدين الله القائم لله أمير المؤمنين" 4.
1- عن هذه الأسرة، انظر: جمهرة أنساب العرب، ص430-431، الحلة السيراء 2/78-79 حاشية رقم 1. الفتح والاستقرار العربي في شمال إفريقية والأندلس، ص224-225.
2- المقتبس، تحقيق: شالميتا 405-407.
3- قسطنطين السابع، يلقب بالأرجواني أي لابس الأرجواني، وذلك لأنه ولد في الغرفة الأرجوانية وهي الغرفة المخصصة للإمبراطور في القصر الإمبراطوري، تولى الحكم سنة 944م وهو في الأربعين من عمره، ونظراً لأن ميوله أدبية، ولا رغبة لديه في الأمور السياسية، لذا فقد قبل الحكم مكرها، وبسبب ذلك وقع تحت سيطرة زوجته هيلين صاحبة الطموح السياسي، أسهم قسطنطين بقوة في التقدم الفكري البيزنطي، فقد بذل الكثير من أجله، كما أصدر عدة مؤلفات، وقد ظل قسطنطين في الحكم حتى توفي في نوفمبر 959م. انظر: د. إبراهيم طرخان، المسلمون في أوربا في العصور الوسطى، (القاهرة، مؤسسة سجل العرب، 1966) ص 199. حاشية رقم 2. د. الباز العريني، الدولة البيزنطية 323-1081م (لبنان، بيروت، دار النهضة العربية 1982) ص409-432.
4- نقط العروس، ص 51 حاشية رقم 1.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 181