نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 299
وعندما أراد الخليفة تحبيس بعض الحوانيت من أجل تعليم أولاد الضعفاء، تم عقد المجلس، فقد ذكر ابن حيان أنه في صدر جمادى الأولى من سنة 364هـ (ديسمبر 975م) أنفذ الخليفة الحكم المستنصر بالله "تحبيس حوانيت السراجين بسوق قرطبة على المعلمين الذين كان قد اتخذهم لتعليم أولاد الضعفاء والمساكين بقرطبة، وأشهد القاضي محمد بن إسحاق في هذا التحبيس يوم الجمعة لسبع خلون منه، وجلت المنقبة، وورث الله به القرآن أمة لم يكن أباؤهم يعرضونهم لوراثته"1.
واحتفل الخليفة المستنصر بالله بإسماع ولده هشام من الفقيه يحيى بن عبد الله بن يحيى الليثي2، فقد جرى ترتيب في هذا الشأن قال عنه ابن حيان:-
"فلما تم مجلس السماع، وحان انقلاب الشيخ يحيى بن عبد الله نفذ عهد الخليفة بأن يكون ركوبه ونزوله في الفصيل المعروف بفصيل المسجد، تشريفاً وترفيهاً عنه، فجرى أمره على ذلك مدة احتفاله، وعاود
1- المصدر السابق ص 207.
2- أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن يحيى الليثي، فقيه قرطبي، كان قاضياً ببجانة وإلبيرة كما تولى أحكام الرد بقرطبة، سمع منه الكثير من طلاب العلم في الأندلس، توفي ليلة الثلاثاء بعد صلاة العشاء، ودفن يوم الثلاثاء بعد صلاة العصر، لثمان خلت من رجب سنة 367هـ. انظر: ابن الفرضي، ترجمة رقم 1597.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 299