نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 331
وبعد أن تمكن محمد بن عبد الرحمن التجيبي من قتل والي سرقسطة أحمد بن البراء في شهر رمضان سنة 296هـ (يونيو 909م) كتب التجيبي للأمير عبد الله بن محمد يذم عنده أحمد ابن البراء ويقدح فيه، ويسأله الإسجال له على سرقسطة وماحولها، فلبى الأمير طلبه لعجزه عن مواجهته أو مواجهة غيره1.
كما أن الأمير عبد الله أسجل لمحمد بن عبد الكريم بن الياس2 على بلده "ورد" من كورة شذونه، كفاً لشره3.
وإذا كانت حكومة قرطبة غير متأكدة من صدق ولاء من يريد الإسجال له على بلده، وفي الوقت نفسه لا تستطيع رده خائباً، ففي هذه الحالة يتم أخذ أحد أولاد صاحب الطلب ليبقى رهينة بقرطبة مكرماً معززاً، فالأمير محمد بن عبد الرحمن بعد أن أسجل لذي النون بن سليمان
1- المصدر السابق ص 21.
2- محمد بن عبد الكريم بن الياس، ينتسب إلى قبيلة مغيلة من بربر البتر، كان والده من أنصار الدولة الأموية لكن بعد وفاة الأمير المنذر بن محمد أعلن عبد الكريم تمرده في محلته ورد، وقد أقره الأمير عبد الله بن محمد على محلته مكتفياً منه: إعلان الطاعة، وبعد وفاة عبد الكريم نهج ولده محمد على خطاه، وسعى للفتنة، فراسله الأمير عبد الله وداراه، فأعلن الطاعة وأسجل له الأمير على بلده، وظل على حاله إلى أن استنزله عبد الرحمن الناصر وأسكنه قرطبة وأكرم منزلته وشرف فيها عقبه. انظر: جمهرة أنساب العرب، ص 499. المقتبس، تحقيق أنطونية، ص24. نصوص عن الأندلس ص 113.
3-المقتبس، تحقيق أنطونيه، ص 24.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 331