نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 374
ثالثاً: الخزانة العامة للدولة
عُرفت هذه الخزانة باسم "خزانة المال1" أو "الخزانة2" أو "الخزانة الكبرى3" وكان موقعها داخل قصر الإمارة بقرطبة، ثم انتقلت إلى قصر الخلافة بالزهراء، ومن ثم إلى الزاهرة، وأخيراً عادت إلى قصر قرطبة ابتداءاً من مطلع القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) ووجود الخزانة داخل القصر، يعني أنها في مكان حصين، وتحت حراسة مشددة، إذ لم نسمع أنه قد تم السطو عليها، كما حصل لبيت مال المسلمين الموجود في المسجد الجامع4.
ويبدو أن خزانة الدولة، لم تكن ضخمة في بداية أمرها، مما جعل أمر إدارتها يسيراً، لذا فقد تأخر إنشاء خطة خاصة بهذا الجهاز الذي يعد أهم وأضخم أجهزة الدولة الأموية، فالأمير الحكم الربضي هو الذي أنشأ خطة الخزانة، وجعلها جهازاً قائماً بذاته، وسفيان بن عبد ربه5 "هو أول
1- البيان المغرب، 2/164.
2- المصدر السابق، 2/158.
3- المقتبس، تحقيق د. محمود مكي، ص 25.
4- البيان المغرب،2/236.
5- سفيان بن عبد ربه المصمودي، لم يكن من أسرة عريقة في خطط الدولة الأموية تولى خدمة الخزانة الكبرى، وتنقل في عدة مناصب، حتى نال منصب الحجابة للأمير عبد الرحمن بن الحكم، ولم يزل في منصبه هذا حتى توفى سنة 211هـ، وقد كان سفيان موصوفاً بالغناء والكفاية والعفة والأمانة، وعندما ذكره ابن حزم في جمهرته أشار إلى أن سلالة سفيان قد بادت ولا يعلم لهم خبرا. انظر: ابن القوطية، ص62، إلا أنه ذكره باسم "مهران". جمهرة أنساب العرب، ص 500، المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص 25-26.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 374