نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 419
طيلة فترة حكمه[1]، كان آخرهما عيسى بن الحسن بن أبي عبد ة الذي تولى الحجابة عام 2472 (857م) ثم إن الوزير هاشم بن عبد العزيز أصبح هو المدبر لدولة الأمير محمد بن عبد الرحمن، رغم أنه لم يطلق عليه لقب حاجب، لأجل هذا فمن المتوقع أن يكون منصب الحجابة معطلاً طيلة المدة التي أعقبت وفاة ابن أبي عبد هـ التي لم يدَّون تاريخها، خاصة وأن سنة وفاة الحاجب ابن أبي عبد ة غير معروفة.
ثم تكررت عملية تعطيل منصب الحجابة مرتين، ففي عهد الأمير عبد الله بن محمد بقي منصب الحجابة شاغراً عدة سنوات وذلك بعد عزل الحاجب سعيد بن محمد بن السليم عنها[3]، وفي عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر ظل منصب الحجابة معطلاً طيلة ثلاثين سنة، فبعد وفاة حاجبه موسى بن محمد بن سعيد بن موسى في منتصف شهر صفر سنة 320هـ (فبراير 932م) ، لم يستحجب من بعده أحداً حتى وفاته سنة 350هـ[4] (961م) . [1] البيان المغرب، 2/93، ذكر بلاد الأندلس، 1/146.
2 تولى ابن أبي عبد ة الحجابة بعد وفاة الحاجب عيسى بن شهيد سنة 243هـ. [3] البيان المغرب، 2/151. كان ابن السليم قد تولى الحجابة سنة 276هـ. [4] الحلة السيراء: 1/232-233. الحق أن المرء يقف عاجزاً عندما يريد تعليل ترك منصب الحجابة شاغراً، فإذا كان بفضل ابن القوطية وقفنا على السبب في تعطيل الأمير عبد الرحمن الأوسط لهذا المنصب، فنحن نجهل علة تكرار حدوثه في عهد الأمير عبد الله وحفيده الخليفة عبد الرحمن الناصر فربما رأى الأمير عبد الله أن يكون بابه مفتوحاً أمام وزرائه لكي يكون قريباً منهم وليعمل الوزراء على سرعة تنفيذ تعليماته خاصة في ظل الظروف السياسية الصعبة التي كانت تمر بها الإمارة آنذاك، وأما الخليفة عبد الرحمن الناصر فلعله قد عمد إلى تعطيل منصب الحجابة بعد وفاة حاجبه موسى، بدافع من إغراقه في الأخذ بالسياسة المركزية المتشددة.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 419