نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 424
بها ابتذال شرفهم، غادروها سيرة، وخلفوها عادة أثيره، تشاح الخلف فيها تشاح أهل الديانة وصانوا بها مراتبهم أعظم صيانة، ورأوا أن أحداً لايلحق فيها غاية، ولايتلقى لها راية، فلما اصطفى الحكم المستنصر بالله جعفر بن عثمان واصطنعه ووضعه من أثرته حيث وضعه وهو نزيع بينهم، ونابغ فيهم، حسدوه وذموه وخصّوه بالمطالبة وعمّوه، وكان أسرع هذه الطائفة من أعالي الوزراء وأعاظم الدولة إلى مهاودة المنصور عليه، والانحراف عنه إليه، آل أبي عبده1
1 أسرة آل أبي عبدة من أكبر أسر موالي بني أمية في الأندلس، والعلاقة بين الأسرتين تعود إلى أيام مروان بن الحكم بالشام، فقد كان عبد الله بن جابر رأس أسرة آل أبي عبده من أشد الناس إخلاصاً لمروان بن الحكم في معركة مرج راهط التي وقعت سنة 64هـ وقد انتقل حسان بن مالك بن عبد الله بن جابر إلى الأندلس سنة 113هـ فهو رأس أسرة آل أبي عبدة في الأندلس، وترك أولاده في المشرق فقتلوا جميعاً إلا عبد الغافر فقد كتبت له الحياة لصغر سنه، فنشأ عبد الغافر مع عبد الرحمن بن معاوية وتربى معه، ثم إن عبد الغافر ترك المشرق وذهب لأبيه في الأندلس قبل وصول ابن معاوية، ولذا فما أن سمع أبو عبده حسان بن مالك بمقدم بدر داعية لابن معاوية، حتى سارع وأرسل إليه ولده عبد الغافر، وعمل على مناصرته، فلما توطد الحكم للأمير عبد الرحمن الداخل استوزر أبا عبده وقدمه على جيوشه ومازال يكلفه بالمهام حتى توفي بأشبيلية. وبعد وفاة أبي عبدة حرص الأمير الداخل على ضمان ولاء هذه الأسرة، فسارع إلى استخدام عبد الغافر ابن حسان في الوزارة، ليضع قانوناً سار عليه الأمويون من بعده، وهو حفظ مناصب الدولة بأيدي أبناء أسر معينة.
لذا نجد أسرة آل أبي عبده يلي رجالها المناصب الإدارية العليا في الدولة الأموية، ويرتفع شانها بقوة حتى أنها ورثتها بعد سقوطها سنة 422هـ، فقد أقام أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور الذي ينتهي نسبه إلى عبده، دولة بني جهور بقرطبة إبان عصر دويلات الطوائف. انظر: المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص 25-29، 137،152-153، 196-198، 312، وكذلك التعليق رقم 97 وماورد به من مصادر. المقتبس، تحقيق: شالميتا، ص 97،203، 210، 213، 215، 242. أخبار مجموعة، ص51، 52، 55، 68، 76، 82، 94، 95، 99، 100، 102. الحلة السيراء1/120-121، 245-252، 2/30-34. البيان المغرب، 2/61،63،84،93،145،158،160، 164، 167، 195، 197، 208. المصدر السابق 3/152، 185-187، 232-235.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 424