نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 438
الرسم بقية حياته، وطيلة تلك الفترة كان يخاطب: بـ"الملك الكريم" وبولغ في تعظيمه وتكريمه[1].
وبعد هذه الأحداث، ساءت العلاقة بين الخليفة المؤيد والمنصور، وشاع بين الناس أنه يريد أن يسطو على منصب الخلافة[2]، وكان لصبح والدة الخليفة دورها في نشر تلك الشائعات بواسطة دعاتها وأعوانها[3]، واشتدت العداوة بين أهل قصر الخليفة ومن في قصر المنصور، وحاول المنصور أن يقضي على تلك العداوة، فطرد العديد من الخدم المتواجدين في قصر الخليفة، ولم يترك إلا ثقاته، ومع ذلك فقد شدد عليهم في الحراسة وبث العيون التي عملت على إحصاء أنفاسهم[4].
ولمواجهة المنصور استنجدت صبح والدة الخليفة بزيري بن عطية[5]، وبعثت إليه بثمانين ألف دينار سراً[6]، وعندما علم المنصور بذلك، جمع [1] -البيان المغرب، 2/294. [2] الذخيرة، ق4 م1 ص70-71. [3] دولة الإسلام في الأندلس، ع1ق2 ص555. [4] الذخيرة، ق4م1،ص71. [5] زيري بن عطية، زعيم زناته، وفد على المنصور قادما من العدوة حوالي عام 380هـ، فاحتفل المنصور بقدومه، ثم غادر زيري إلى العدوة، وساءت علاقته بالمنصور بسبب تسلط الأخير على الخليفة المؤيد، وجرت حروب شديدة في العدوة المغربية بين زيري وقادة المنصور، كان آخرها المعركة التي جرت يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة 391هـ والتي على أثرها مات زيري بن عطية متأثراً بجراحه التي أصيب بها في تلك المعركة. انظر: مفاخر البربر، ص22-32. [6] مفاخر البربر، ص27. دولة الإسلام في الأندلس، ع1 ق2 ص555.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 438