نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 467
والزجالي وغيرها، بل حدث في عهد الأمير عبد الله بن محمد نادرة -كما يقول ابن حيان- إذ اجتمع لديه أربعة وزراء كلهم من آل بني عبد هـ دفعة واحدة، هم: أبو عثمان عبيد الله بن محمد بن أبي عبد هـ، وأبو العباس أحمد بن عيسى بن أبي عبد هـ، وسليم بن علي بن أبي عبد هـ، وعبد الرحمن بن حمدون بن أبي عبد هـ المعروف ب"دُحيم"[1].
ولا تقتصر عناية بني أمية بوزرائهم فقط، بل تمتد هذه العناية إلى أولادهم، فإذا حدث أن غاب أحد الوزراء كأن وقع بالأسر أو قتل، فإن ولده يحل محله[2]، وإن كان هذا الولد غير كفء لتحمل المسؤولية لهذا المنصب الخطير، تم تكليف أحد ذوي الخبرة بالوقوف إلى جانبه وتدريبه حتى يتقن عمله[3] وإذا توفي أحد الوزراء، ذهب الخليفة بنفسه إلى والد الوزير ليقدم له التعزية، وحفظاً لود ذلك الوزير يأمر الخليفة بتقديم أحد أبناء المتوفي أو أحد إخوته إلى منصب عالٍ في الدولة[4]، وعلى هذا يمكن القول بأن أشد الجوانب الإيجابية وضوحاً في هذه السياسة أن بني أمية لا يفرطون برجالهم.
وقد شهدت الوزارة في عهد الأمير محمد بن عبد الرحمن تنظيماً جديداً بسبب مشادة جرت بين اثنين من خزان المال، هما: عبد الله بن [1] المقتبس، تحقيق: أنطونيه، ص 5-6. [2] المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص 178-179. الحلة السيراء، 1/142. [3] المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص 178-179. [4] المقتبس، تحقيق: شالميتا، ص 107.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 467