نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 477
ودوراً، فات الناس إحصاؤها واشتمل على الملك هو وولده وصنائعه1"وذلك لأن عبد الملك المظفر فوض وزيره عيسى بن سعيد في أمر تدبير الدولة[2].
وقد استغل عيسى بن سعيد منصبه الوزاري وتفويض عبد الملك له في إدارة الدولة فأخذ يبيع المناصب الإدارية[3] مما عاد عليه وعلى صنائعه بالثروة الطائلة، وأصبح لايسير إلا في موكب ضخم، كما أن الوصول إليه أصبح أمراً عسيراً[4]. كل ذلك لم يقنع الوزير ابن القطاع، ولذا فقد أخذ يدبر مؤامرة خطيرة للإطاحة بعبد الملك المظفر، وتسليم الدولة لهشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر، وكاد أمره أن يتم لولا أن كشفت خيوط المؤامرة في مراحلها الأخيرة، فذهب ابن القطاع ضحية لها[5].
وبعد مقتل ابن القطاع لحق الأذى كل فرد من حاشيته، إذ صودرت أملاكه وأملاكهم[6]، ثم صدر كتاب من عبد الملك بين فيه للناس سبب قتله لابن القطاع[7].
1 الذخيرة، ق1 م1، ص124. [2] المصدر السابق، ق4م1 ص50. [3] نفسه ق1م1، ص124. [4] البيان المغرب، 3/28. [5] الذخيرة، ق1م1 ص125-127. [6] البيان المغرب، 3/34. [7] الذخيرة، ق1م1 ص 121.
نام کتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس نویسنده : سالم بن عبد الله الخلف جلد : 1 صفحه : 477