نام کتاب : أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين - ت شيحا نویسنده : محمد رضا جلد : 1 صفحه : 54
إلا خضراء مهتزة ففعل الرجل فعادت يبابا لا ينبت مرعاها.
وأتاه رجل فقال: ادع الله لأرضي فإنها مسبخة كما دعا محمد لسلمى على أرضه فقال: ما يقول يا نهار فقال: قدم عليه سلمى وكانت أرضه سبخة1 فدعا له وأعطاه سجلا2 من ماء ومج له فيه فأفرغه في بئره ثم نزع فطابت وعذبت ففعل ذلك فانطلق الرجل ففعل بالسجل كما فعل سلمى فغرقت أرضه فما جف ثراها ولا أدرك ثمرها. وأتته امرأة فاستجلبته إلى نخل لها يدعو لها فيها فجذت كبائسها3 يوم عقرباء كلها.
هذه بعض أعمال مسيلمة المشئومة التي أراد الله سبحانه وتعالى أن يفضحه بها وقد أشرنا إلى أن مستر مرجوليث زعم أن مسيلمة ادعى النبوة قبل النبي صلى الله عليه وسلم لكن هناك ما يثبت عكس زعمه فإنه حاول تقليد الإسلام فأخفق فمن ذلك أن عبد الله بن النواحة كان يؤذن له وكان الذي يقيم له حجير بن عمير فيزيد في صوته ويبالغ لتصديق نفسه وتصديق نهار وتضليل من كان قد أسلم4.
1- تاريخ الطبري: 2/276 البداية والنهاية: 5/52 الإصابة 5/432 تاريخ بغداد: 8/23 المنتظم: 4/22
2- سبخة: مالحة
3- السجل: الدلو الضخمة
4- الكبائس: عناقيد النحل، والكبيس: نوع من التمور
نام کتاب : أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين - ت شيحا نویسنده : محمد رضا جلد : 1 صفحه : 54