نام کتاب : أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين - ط إحياء الكتب العربية نویسنده : محمد رضا جلد : 1 صفحه : 22
يقرروا شيئا. ولا شك في أن هذه الخطبة حازت استحسان الأنصار، ولا سيما الخزرج، فأجابوا بأجمعهم أن قد وفقت في الرأي، وأصبت في القول، ولن نعدو ما رأيت، نوليك هذا الأمر فإنك فينا مقنع، ولصالح المؤمنين رضاً.
وطبيعي أن يحتج المهاجرون على هذا الكلام،. فقالوا: نحن المهاجرون وأصحاب رسول الله الأولون، وعشيرته وأولياؤه. فقال الأنصار: (منا أمير ومنكم أمير) ولن نرضى بدون هذا أبدا. فقال سعد: (هذا أول الوَهْن) .
بلغ عمر بن الخطاب ما كان من خطبة سعد وما وقع من خلاف بين الأنصار الذين أثاروا هذا الموضوع وبين المهاجرين، فجاء إلى منزل رسول الله؛ وأرسل إلى أبي بكر أن أخرج إلي فأرسل إليه أني مشتغل فأرسل إليه أنه قد حدث أمر لا بد لك من حضوره. فخرج فأعلمه الخبر فمضيا مسرعين إلى السقيفة ومعهما أبو عبيدة بن الجراح، وأراد عمر رضي الله عنه أن يبدأ بالكلام، فأسكته أبو بكر قائلا: (رويداً حتى أتكلم) ثم تكلم بكل ما أراد أن يقول عمر.
خطبة أبي بكر الصديق
- بدأ أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
(إن الله بعث محمدا رسولاً إلى خلقه، وشهيدا على أمته ليعبدوا
نام کتاب : أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين - ط إحياء الكتب العربية نویسنده : محمد رضا جلد : 1 صفحه : 22