نام کتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 202
وقد عرفت أنّه في ذلك التاريخ لم يكن دخل السلطان غرناطة، ولم يلحق به أبن الخطيب حتى دخلها.
وقد ذكر ولي الدين بن خلدون هذه الواقعة في تاريخه الكبير وأحسن سردها فقال في ترجمة أيام السلطان أبي سالم ما نصه: الخبر عن خلع أبن الأحمر صاحب غرناطة ومقتل رضوان ومقدمه على السلطان لمّا هلك السلطان أبو الحجاج سنة خمس وخمسين وسبع مائة ونصب ابنه محمّد للأمر واستبد عليه رضوان مولى أبيه وكان قد رشح ابنه الأصغر إسماعيل بما ألقى عليه وعلى أمه من محبته فلما عدلوا بالأمر عنه حجبوه ببعض قصورهم وكان له صهرا من أبن عمه إسماعيل بن الرئيس أبي سعيد فكان يدعوه سرا إلى القيام بأمره حتى أمكنته فرصة في الدولة بخروج السلطان إلى بعض متنزهاته برياضه فصعد سور الحمراء ليلة سبع وعشرين لرمضان من سنة ستين في بعض أوشاب جمعهم من الطغام وعمد إلى دار الحاجب رضوان فاقتحم عليه الدار وقتله بين حرمه وبناته وقربوا إلى إسماعيل فرسه فركب فأدخلوه القصر وأعلنوا بيعته وقرعوا طبولهم بسور الحمراء وفر السلطان من مكانه بمتنزهه فلحق بوادي آش وغدا الخاصة والعامة على إسماعيل فبايعوه واستند على هذا الرئيس أبن عمه فخلعه لأشهر من بيعته واستقل
نام کتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 202