بحيرا وأبرهة والأشرف وتمام وَإِدريس وأيمن ونافع وتميم، فلو لم يكن عنده أن هذا غير الذي قبله لما استدركه، فإن الراهب قد ذكره ابن منده، ولأن الراهب لم يكن عاش إِلَى هذا الوقت غالبًا. والله أعلم.
373- بحير الأنماري
نحير بغير ألف. هو الأنماري، قال ابن ماكولا: لَهُ صحبة ورواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو أبو سعد [1] ، يرد ذكره في الكنى. ذكره ابن سميع [2] في الطبقات، روى عنه قيس بْن حجر الكندي، وابن لهيعة، وبكر بن مضر.
374- بحير بن أبى ربيعة
(د) بحير، مثله، هو ابن أَبِي ربيعة، واسمه عمرو بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ ابن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي، كان اسمه بحيرا فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وهو والد عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة الشاعر المشهور، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد وأبي جهل بْن هشام.
أخرجه هاهنا ابن منده، وقد أخرجه الثلاثة في عَبْد الله بن أبى ربيعة.
375- بحينة ...
(س) بحينة. قال الحافظ أَبُو موسى مستدركًا عَلَى ابن منده: ذكره عبدان، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عبدان بْن مُحَمَّد، عَنْ عباس بْن مُحَمَّد، عَنْ أَبِي نعيم، عَنْ عبد السلام بْن حرب، عَنْ أَبِي خَالِد يزيد بْن عبد الرحمن، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن ثَوْبَانَ، عَنْ بحينة قال: مر بي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا منتصب أصلي بعد طلوع الفجر فقال: لا تصلوا هذه الصلاة مثل قبل الظهر وبعدها، واجعلوا بينهما فصلا» .
قال: كذا رواه وترجمه، والصحيح ما أَخْبَرَنَا وذكر إسناده إِلَى السري بْن يحيى، عَنْ أَبِي نعيم، عَنْ عَبْدُ السَّلامِ بْن حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عبد الرحمن، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن ثَوْبَانَ، عَنِ ابن بحينة. قال: وكذلك رواه يحيى بْن أَبِي كثير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان وسمي ابن بحينة: أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عَنْ أبيه، عَنْ عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن عبد الرحمن بن توبان، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة نحوه، قال: وبحينة اسم أمه، وربما نسب إليها وإلى أبيه، وهاهنا قد نسب إليهما جميعا.
قلت: الصحيح هو الذي قاله أَبُو موسى، وهو ظاهر مشهور، ولا شك أَنَّهُ قد سقط من أصل عبدان: «ابن» فظنه [3] بحينة، ولم يكفه هذا حتى ظن الامرأة رجلا، صارت العصا ركوة [4] .
أخرجه أبو موسى. [1] في المطبوعة: سعيد وما أثبته عن الأصل، وفي الكنى: أبو سعد الخير الأنماري. وقيل: أبو سعيد. [2] هو الحافظ أبو الحسن محمود بن سميع الدمشقيّ صاحب الطبقات وأحد الثقات توفى سنة 259 هـ ينظر العبر: 2/ 17 [3] في المطبوعة: قطية. [4] هذا مثل يضرب في انقلاب الأمور، والركوة: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء.