باب الباء واللام
491- بلال بن الحارث
(ب د ع) بلال بْن الحارث بْن عصم بْن سَعِيد بْن قرة بْن خلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هدمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عمرو بْن أد بْن طابخة، أَبُو عبد الرحمن المزني، وولد عثمان يقال لهم: مزينة، نسبوا إِلَى أمه مزينة، وهو مدني قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد مزينة في رجب سنة خمس، وكان ينزل الأشعر [1] والأجرد وراء المدينة، وكان يأتي المدينة، وأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العقيق [2] وكان يحمل لواء مزينة يَوْم فتح مكة ثم سكن البصرة.
روى عنه ابنه الحارث وعلقمة بْن وقاص.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُذَكَّرُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، هُوَ ابْنُ السُّرِّيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ عَلَيْهِ سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ» .
رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بشر، والثوري، والدراوَرْديّ، ويزيد ابن هَارُونَ هَكَذَا مَوْصولًا، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ بِلالٍ. وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ بِلالٍ. وتوفي بلال سنة ستين آخر أيام معاوية، وهو ابن ثمانين سنة. أخرجه ثلاثتهم، إِلا أَنَّ ابْنَ مَنْدَهْ قَالَ: رَوَى عَنْهُ ابناه: الحارث، وعلقمة، وإنما هو علقمة بن وقاص. والله أعلم.
وقال هو وَأَبُو نعيم في نسبه: مرة بالميم، وَإِنما هو قرة بالقاف، وقد وهم فيه بعض الرواة فجعل الصحابي الحارث بْن بلال، ويرد الكلام عليه هناك إن شاء اللَّه تعالى.
خلاوة: بفتح الخاء المعجمة وثور: بالثاء المثلثة، هدمة: بضم الهاء وسكون الدال.، ولاطم:
بعد اللام ألف وطاء مهملة وميم. 492- بلال بن حمامة
(س) بلال بْن حمامة.
روى كعب بْن نوفل المزني، عَنْ بلال بْن حمامة قال: «طلع علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم يضحك، فقام إليه عبد الرحمن بْن عوف فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما أضحكك؟ قال: بشارة أتتنى من [1] الأشعر والأجرد: جبلا جهينة بين المدينة والشام. [2] في مراصد الاطلاع: العقيق هو كل مسيل ماء شقه السيل في الأرض فأنهره ووسعه. والمقصود به هنا عقيق المدينة، وفيه عيون نخل.