ورواه ابن وهب عَنِ ابن لهيعة فقال: نبيه، وقال مثله ابن معين، وابن وهب أثبت الناس في ابن لهيعة، وذكر ابن السكن فِي كتابه فِي الصحابة: ينة بالياء تحتها نقطتان والنون المشددة، ورواه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ المقري، عَنْ أبيه عَنِ ابن لهيعة بِإِسْنَادِهِ. ذكر هذا الاختلاف أَبُو عمر، وأخرجه الثلاثة.
500- بهز
(ب د ع) بهز وقيل البهزي، روى اليمان بْن عدي، عَنْ ثبيت عَنْ يحيى بْن سَعِيد، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يستاك عرضًا، ويشرب مصا، ويتنفس في الإناء ثلاثًا [1] ويقول: «هو أهنأ وأمرأ وأبرأ» .
ورواه عباد بْن يوسف، عَنْ ثبيت فقال عَنِ القشيري ورواه مخيس بْن تميم، عَنْ بهز بْن حكيم، عَنْ أبيه، عَنْ جده، فذكر نحوه. قال: أَبُو عمر: إسناده ليس بالقائم.
أخرجه الثلاثة.
501- بهزاد أبو مالك
(س) بهزاد أَبُو مالك. ذكره عبدان في الصحابة، وروى عَنْ جَعْفَر بْن عبد الواحد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى التوزي، عَنْ أبيه، عَنْ مسلم بْن عبد الرحمن، عَنْ يوسف بْن ماهك بْن بهزاد، عَنْ جده بهزاد قال: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فقال: احفظوني في أَبِي بكر فإنه لم يسؤني منذ صحبني» . قال عبدان: لا يعرف إلا ممن كتبناه عنه.
أخرجه أَبُو موسى.
502- بهلول بن ذؤيب
(س) بهلول بْن ذؤيب.
قال أَبُو موسى إسناد غير متصل عَنْ أَبِي هريرة قال: «دخل معاذ بْن جبل عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يبكي بكاءً شديدًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: ما يبكيك يا معاذ؟ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن بالباب شابًا طري الجسد، ناصع اللون، نقي الثياب، حسن الصورة، يبكي عَلَى شبابه كبكاء الثكلى عَلَى ولدها، وهو يريد الدخول عليك، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا معاذ، أدخل الشاب علي ولا تحبسه بالباب، قال: فأدخل معاذ الشاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا شاب، ما يبكيك؟ قال: يا رَسُول اللَّهِ كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوبًا، إن أخذت ببعضها خلدني في جهنم؟ ولا أرى إلا أَنَّهُ سيأخذني. وذكر الحديث قال: فمضى الشاب باكيًا حتى أتى بعض جبال المدينة، فتغيب، ولبس مسحًا وغل يده إِلَى عنقه بالحديد، ونادى: إلهي وسيدي ومولاي، هذا بهلول بن ذؤيب مغلولا مسلسلا معترفا بذنوبه» . [1] المقصود أنه عليه الصلاة والسلام كان يثرب من الإناء بثلاثة أنفاس يفصل فيها فاه عن الإناء.