قال: زيد خير مني وأنا ولدت قبله، وسأخبركم أن أمنا كانت من طيِّئ، فماتت، فبقينا في حجر جدنا لأمنا، وأتى عماي فقالا لجدنا: نحن أحق بابني أخينا، فقال: خذا جبلة ودعا زيدًا، فأخذاني فانطلقا بي، وجاءت خيل من تهامة فأصابت زيدًا، فترامت به الأمور حتى وقع إِلَى خديجة، فوهبته للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقد روى بعضهم فقال: جبلة نسيب لأسامة بْن زيد، وروى عَنْ جبلة بْن ثابت أخي زيد، والصحيح: جبلة بْن حارثة أخو زيد، وما سوى هذا فليس بصحيح.
أخرجه الثلاثة. 684- جبلة بن سعيد
(س) جبلة بْن سَعِيد بْن الأسود بْن سلمة بْن حجر بْن وهب بْن رَبِيعة بْن معاوية الأكرمين. وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو موسى.
685- جبلة بن شراحيل
(د) جبلة بْن شراحيل. أخو حارثة بْن شراحيل بْن عبد العزى، ذكره ابن منده بترجمة مفردة، ورفع نسبه إِلَى عذرة بْن زَيْد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب، فعلى هذا يكون عم زيد بْن حارثة، وذكر أن حارثة تزوج بامرأة من نبهان من طيِّئ، فأولدها جبلة، وأسماء، وزيدًا، وتوفيت أمهم، وبقوا في حجر جدهم. وذكر الحديث الذي تقدم في ترجمة جبلة بْن حارثة.
قال أَبُو نعيم: وهم بعض الرواة فقدر أن جبلة عم لزيد، فجعل الترجمة لجبلة عم زيد، ومن نظر في القصة وتأملها علم وهمه، لأن في القصة أن حارثة تزوج إِلَى طيِّئ امرأة من بني نبهان، فأولدها جبلة وأسماء وزيدًا، فإذا ولد حارثة جبلة يكون أخا زيد، لا عمه.
قلت: والذي قاله أَبُو نعيم حق، والوهم فيه ظاهر.
أخرجه ابن مندة.
686- جبلة بن عمرو الأنصاري
(ب د ع) جبلة بْن عمرو الأنصاري، أخو أَبِي مسعود عقبة بْن عمرو الأنصاري، قاله ابن منده وَأَبُو نعيم، وقال أبو عمر: هو ساعدي، وقال: فيه نظر، يعد في أهل المدينة، روى عنه ثابت ابن عبيد، وسليمان بْن يسار.
وكان فيمن غزا إفريقية مع معاوية بْن خديج سنة خمسين، وشهد صفين مع علي، وسكن مصر، وكان فاضلا من فقهاء الصحابة، وروى خَالِد أَبُو عمران عَنْ سليمان بْن يسار: أَنَّهُ سئل عَنِ النفل في الغزو فقال: لم أر أحدًا يعطيه غير ابن خديج، نفلنا في إفريقية الثلث بعد الخمس، ومعنا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمهاجرين غير واحد، منهم: جبلة بْن عمرو الأنصاري