المنتفط المرتفع، وكل شيء رفع شيئا فقد نبره. والوكتة [1] : الأثر اليسير، وجمعه وكت، بالتسكين [2] ، وقيل لليسر إذا وقعت فيه نكتة من الإرطاب: قد [3] وكّت، بالتشديد.
1114- حذيم بن حنيفة بن حذيم
(ب د ع) حذيم بْن حنيفة بْن حذيم، أَبُو حنظلة الحنفي.
روى عنه ابنه حنظلة أن جده حنيفة أخذ بيد حنظلة، وأتى به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني ذو بنين، وهذا أصغرهم فشمت [4] عليه، قال حنظلة: فأخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيدي، ومسح برأسي، وقال: بارك اللَّه لك فيه. وذكره أَبُو حاتم الرازي، وذكر أَنَّهُ كان أعرابيا من ناحية البصرة.
أخرجه الثلاثة. 1115- حذيم جد حنظلة
(د) حذيم جد حنظلة، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يكنى أبا حذيم، له ولابنه حذيم، ولحنظلة بْن حذيم صحبة، تقدم ذكرهم، وهو جد حذيم بْن حنيفة المقدم ذكره.
أخرجه ابن منده، وهذا هو الذي قد اختلفوا فيه اختلافا كثيرا، فمنهم من قدم حنظلة، ومنهم من أخره، وقد ذكرنا الاختلاف في حنظلة بْن حذيم. فلما رَأَى ابن منده في الأول: حذيم أَبُو حنظلة، ورأى في هذا حذيم جد حنظلة، ظنهما اثنين، وهما واحد، والله أعلم.
1116- حذيم بن عمرو السعدي
(ب د ع) حذيم بْن عمرو السعدي. من بني سعد بْن عمرو بْن تميم، سكن البصرة [5] ، قاله أَبُو عمر.
وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: حذيم بْن عمرو السعدي، ولم يذكرا أَنَّهُ من سعد بْن عمرو.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبى، أخبرنا على ابن بَحْرٍ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ زِيَادِ بْنِ حُذَيْمٍ السَّعْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حُذَيْمِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَلا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، في بلدكم هَذَا، أَلا هَلْ بَلَّغْتُ، قَالُوا:
اللَّهمّ، نَعَمْ» . أخرجه الثلاثة. [1] في الأصل والمطبوعة: الوكت، وما أثبته عن النهاية. [2] في الأصل والمطبوعة: بالتحريك. [3] في الأصل: وقد. والمطبوعة: فقد. [4] التشميت: الدعاء بالخير والبركة. [5] الّذي في الاستيعاب 336: يعد في الكوفيين.