أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال: وأم حصين هذا هي الأحمسية التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في المختلعة [1] . قلت: ظهر بقول أَبِي عمر هذا أن الحصين أبا أرطأة هو الذي أفرده ابن منده وَأَبُو نعيم بترجمة أخرى، فقالا: حصين بن أم الحصين، رأت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع. وقد تقدم، وقد زاده أَبُو نعيم بيانًا بأنه كنى حصين بْن ربيعة أبا أرطاة، لأن أم الحصين أَبِي أرطاة هي جدة يحيى بْن الحصين الذي ذكر ابن منده وَأَبُو نعيم أَنَّهُ روى عَنْ جدته أم الحصين أنها قالت: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع، وحصين في حجري، فيكون هذا القدر: «وحصين في حجري» الذي انفرد به زهير، لا اعتبار به، ويكونان واحدًا [2] ، والله أعلم.
1184- الحصين أبو عبد الله الخطميّ
(د ع س) الحصين أَبُو عَبْد اللَّهِ الخطمي. هو جد مليح بْن عَبْد اللَّهِ، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحجامة قيل: اسمه حصين، واختلف في اسمه، وقد تقدم [3] .
أخرجه كذا مختصرًا ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَاسْتَدْرَكَهُ أَبُو مُوسَى عَلَى ابن منده، فروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ مليح بْن عَبْد اللَّهِ الخطمي، عَنْ أبيه، عَنْ جده: «خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم، والتعطر، والحجامة [4] » . وروى أَبُو موسى، عَنْ عبدان بْن مُحَمَّد بِإِسْنَادِهِ إِلَى مليح بْن عَبْد اللَّهِ، عَنْ أبيه، عَنْ جده، وهو حصين، مثله، قال: لا أعلم أَنَّهُ سمي حصينًا إلا في هذه الرواية، وقيل: اسمه بدر، وقد أورده ابن منده كما ذكرناه، فلا حاجة إِلَى استدراكه عليه، وَإِن زاد عليه فإنه وغيره من المستدركين لم يستدركوا إلا الاسم الفائت، وأما مفردات أحوال الشخص ورواياته فلم يفعله هو ولا غيره، فلو فعل هذا في غير هذه الترجمة لطال عليه، والله أعلم.
1185- الحصين بن عبيد
(ب د ع) الحصين بْن عُبَيْد بْن خلف بْن عَبْد نهم بْن حذيفة [5] بْن جهمة بْن غاضرة بْن حبشية بْن كعب بْن عمرو [6] الخزاعي، والد عمران بْن الحصين، روى عنه ابنه عمران بْن حصين، مختلف في صحبته وَإِسلامه.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [1] هي التي تطلب الانفصال من زوجها في مقابلة عوض تلتزم به. [2] يجب التفرقة بينهما، فان حصين بن ربيعة كان رسول جرير إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بفتح ذي الخلصة، فكيف يكون في حجة الوداع صغيرا في حجر أمه. [3] تقدم في 1/ 201: أنه بدر بن عبيد الله. وليس أبا عبد الله. [4] الخامسة هي السواك. [5] في الأصل: حربية، وما أثبتناه عن الجمهرة 227، وترجمة ابنه عمران، وستأتي. [6] في الأصل: ربيعة، والمثبت عن الجمهرة، وترجمة عمران.