باب الخاء والفاء
1462- خفاف بن إيماء
(ب د ع) خفاف بْن إيماء بْن رحضة بْن خربة بْن خلاف بْن حارثة بن غفار الغفاريّ، كان أبوه سيد غفار، وكان هو إمام بني غفار وخطيبهم.
شهد الحديبية وبايع بيعة الرضوان، يعد في المدنيين. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، وحنظلة بْن علي الأسدي، وخالد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حرملة، وابنة الحارث بْن خفاف وغيرهم، يقال: إن للخفاف هذا ولأبيه ولجده رحضة صحبة، وكانوا ينزلون غيقة [1] من بلاد غفار، ويأتون المدينة كثيرًا.
روى يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قال: لما سمع أَبُو سفيان بإسلام خفاف بْن إيماء، قال: لقد صبأ الليلة سيد بني كنانة.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادَيْهِمَا إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى ابن أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنُ حُجْرٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرْمَلَةَ، أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ خَفَّافٍ، عَنْ أَبِيهِ خَفَّافِ بْنِ إِيمَاءَ، قَالَ: رَكَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ:
غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَعَصِيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، اللَّهمّ الْعَنْ لَحْيَانَ، اللَّهمّ الْعَنْ رَعِلًا وَذَكْوَانَ [2] ثُمَّ وَقَعَ سَاجِدًا. قَالَ خَفَّافٌ: فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الْكُفَّارِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
1463- خفاف بن ندبة
(ب س) خفاف بْن ندبة، وهي أمه، وهي: ندبة بنت أبان بْن الشيطان، من بني الحارث بْن كعب، وأبوه عمير، ويكنى أبا خراشة [3] ، وهو ابن عمر صخر وخنساء ومعاوية، أولاد عمرو بْن الحارث بْن الشريد. وخفاف هذا شاعر مشهور بالشعر، وكان أسود حالكًا، وهو أحد أغربة العرب [4] .
وقال الكلبي: خفاف بْن عمير بْن الحارث بْن عمرو بْن [5] الشريد بْن رياح بْن يقظة بن عصية ابن خفاف بن امرئ القيس بن بهشة بْن سليم السلمي.
وهو ممن ثبت عَلَى إسلامه في الردة، وهو أحد فرسان قيس وشعرائها. قال الأصمعي: شهد خفاف [1] في مراصد الاطلاع: موضع بين مكة والمدينة في بلاد غفار. [2] ينظر سيرة ابن هشام: 2- 185، والجمهرة: 429 وما بعدها. [3] في الأصل: خرشة، وينظر الشعر والشعراء: 341. [4] ينظر الشعر والشعراء: 251. [5] كذا في الأصل، وفي الجمهرة أن عمرا هو الشريد، ينظر: 249.