نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 4 صفحه : 1520
وأنشدني أَبُو عُثْمَان سعد بْن نصر، قَالَ: أنشدنا أَبُو مُحَمَّد قَاسِم بْن أَصْبَغَ اليماني [1] ، قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عبد السلام الخشني، قَالَ: هَذَا مَا أنشدنا أَبُو العقيل [2] الرياشي من قصيدة النابغة الجعدي:
تذكرت والذكرى تهيج [3] للفتى ... ومن حاجة [4] المحزون أن يتذكرا
نداماي عند المنذر بْن محرق ... أرى اليوم منهم ظاهر الأرض مقفرا
تقضى زمان الوصل بيني وبينها ... ولم ينقض [5] الشوق الَّذِي كَانَ أكثرا
وإني لأستشفي برؤية جارها ... إذا مَا لقائيها علي تعذرا
وألقي عَلَى جيرانها مسحة الهوى ... وإن لم يكونوا لي قبيلًا ومعشرا
ترديت ثوب الذل يوم لقيتها ... وَكَانَ ردائي نخوة وتجبرا
حسبنا زمانًا كل بيضاء شحمة ... ليالي إذ نغزو جذاما وحميرا
إِلَى أن لقينا الحي بكر بْن وائل ... ثمانين ألفًا دارعين وحسرا
فلما قرعنا النبع بالنبع بعضه ... ببعض أبت عيدانه أن تكسرا
سقيناهم كأسا سقونا بمثلها ... ولكننا كنا عَلَى الموت أصبرا
بنفسي وأهلي عصبة سلمية ... يعدون للهيجا عناجيج ضمرا
وقالوا لنا أحيوا لنا من قتلتم ... لقد جئتم إدًا [6] من الأمر منكرا
ولسنا نرد الروح فِي جسم ميت ... وكنا نسيل [7] الروح ممن تنشرا [8]
نميت ولا نحيي كذلك صنعنا [9] ... إذا البطل الحامي إِلَى الموت أهجرا [1] في أ: البياني. [2] في أ، واللباب: أبو الفضل. [3] في أ: على الفتى. [4] في أ: ومن حالة. [5] في أ. ينقص. [6] في أ: أمرا من الأمر. [7] في أ: نسل.
[8] في ى: تبشرا. [9] في أ: كذاك صنيعنا.
نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 4 صفحه : 1520