responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 4  صفحه : 1651
مات بأرض الروم، قدس اللَّه روحه. ودفنه هناك ابنه أَبُو عبيد، وعند موته قَالَ له:
أبا عبيد رفع الكتاب ... واقترب الموعد والحساب
فِي أبيات قَالَ مُحَمَّد بْن سلام [1] : قَالَ أَبُو عَمْرو: وسئل حسان بْن ثابت: من أشعر الناس؟ فَقَالَ: حيًّا أم رَجُلا؟ قَالُوا: حيًّا. قَالَ: هذيل أشعر الناس حيًّا.
قَالَ مُحَمَّد بْن سلام: وأقول إن أشعر هذيل أَبُو ذؤيب. وَقَالَ عمر بْن شبة: تقدم أَبُو ذؤيب عَلَى جميع شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يرثي فِيهَا بنيه وَقَالَ الأصمعي: أبرع بيت قالته العرب بيت أبى ذؤيب [2] :
والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إِلَى قليل تقنع
وهذا البيت من شعره المفضل الَّذِي يرثي فيه بنيه، وكانوا خمسة أصيبوا فِي عام واحد، وفيه حكم وشواهد، وله حيث يقول [3] :
أمن المنون و؟ ريبها تتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع [4]
قالت أمامة [5] : مَا لجسمك شاحبًا ... منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
أم مَا لجنبك لا يلائم مضجعًا ... إلا أقض عليك ذاك المضجع
فأجبتها أن ما بحسمى [6] أنّه ... أوذى بىّ من البلاد فودعوا
أودى بني فأعقبوني حسرة [7] ... بعد الرقاد وعبرة لا تقلع
فالعين بعدهم كأن حداقها ... كحلت [8] بشوك فهي عورى تدمع

[1] صفحة. 11 من طبقات ابن سلام.
[2] صفحة 4 من أشعار الهذليين.
[3] صفحة 4 من أشعار الهذليين.
[4] المنون الدهر، والمية، معقب: راجع عما نكره إلى ما تحب.
[5] في الأشعار: أميمة.
[6] في الأشعار: ما لجسمى.
[7] في الأشعار: غصة.
[8] في الأشعار: سملت ... فهي عور.
نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 4  صفحه : 1651
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست