نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 4 صفحه : 1736
وَهُوَ شيخ كبير، وَكَانَ قوالًا بالحق، معظمًا للَّه فِي الجاهلية، ثم حسن إسلامه، وَكَانَ يقول فِي الجاهلية أشعارًا حسانًا يعظم اللَّه تعالى فيها، وهو الّذي يقول:
يقول أبو قيس وأصبح ناصحا ... ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
أوصيكم باللَّه والبر والتقى ... وأعراضكم والبر باللَّه أول
وإن قومكم سادوا فلا تحسدوهم ... وإن كنتم أهل الرئاسة فاعدلوا
وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم ... فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا
وإن يأت [1] غرم قادح فارفقوهم ... وما حملوكم فِي الملمات فاحملوا
وإن أنتم أملقتم فتعففوا ... وإن كَانَ فضل الخير فيكم فأفضلوا
وله أشعار حسان فِيهَا حكم ووصايا وعلم، ذكر بعضها ابْن إِسْحَاق فِي السير، منها قوله:
سبحوا الله شرق [2] كل صباح ... طلعت شمسه وكل هلال
عالم السر والبيان لدينا ... ليس ما قال ربّنا بضلال
[وفيها يقول] [3] :
يَا بني الأرحام لا تقطعوها ... وصلوها قصيرة من طوال
واتقوا اللَّه فِي ضعاف اليتامى ... ربما يستحل غير الحلال
واعلموا أن لليتيم وليًّا ... عالمًا يهتدي بغير السؤال
ثم مال اليتيم لا تأكلوه ... إن مال اليتيم يرعاه وال
يَا بني النجوم لا تخذلوها ... إن خذل النجوم ذو عقال [1] أ: ناب غرم فادح. [2] ى: شرف. [3] ليس في أ
نام کتاب : الاستيعاب في معرفة الأصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 4 صفحه : 1736