responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاشتقاق نویسنده : ابن دريد    جلد : 1  صفحه : 119
وحَذَمَةُ: اسم فرسٍ مشتقٌ من هذا.
أخبرنا أبو السَّمْح النُّميريُّ في حلْقَةِ أبي حاتم قال: أقبلتُ ليلةً أريد البَصرَة على راحلةٍ لي، فأنَخْتُ قبلَ دخولها لأصَلَّيَ، فأصبتُ قُنفذاً فجعْلُته في مخِلاتي. فلمّا ركبتُ إذا صائحٌ يصيح: يا حَذَمْه، يا حَذَمْه، يا حَلوَبة اليَنَمَةْ، مَنْ عاقها عاقَهُ الله! قال: وأقبلتِ القنفذُ تَنزُو في المِخْلاة، واعتاصَتْ عليَّ ناقتي، فأرسلتُ القنفذَ فمرَّتْ نحو الصوت، وسارت بي الناقةُ.
ورِئاب بن سهمٍ مهموز، واشتقاقه من قولهم: رأيت الشيء أرأَبه رَأْباً، إذا أَصلحته. ومن دعائهم: اللهمَّ ارأب ثآناً. أي: أصلح فسادَنا. والثَّأي: الفساد. والرُّؤبة: القطعة من الخشب يُشعَب بها. وأمَّا المِرْوَبُ غير مهموز، فهو الإناءُ يُروَّب فيه اللَّبن.
أخبرنا أبو حاتمٍ عن الأصمعي قال: كان يونسُ في حلقة أبي عمرو بن العلاء، فجاء شُبَيل بن عَزْرةَ الضُّبَعي فسلَّمَ على أبي عمرو بن العلاء، فرفعَه في مجلسه وألقى له لِبْدَ بغلته، فقال شُبَيل: ألا تعجبون لرؤبتكم هذا؟ سألتهُ عن اشتقاق اسمِه فلم يدر ما هو؟ قال يونس: فما تمالكتُ إذْ ذكَر رؤبةَ أن قمت فجلستُ بين يديه ثم قلت: لعلَّك تظنُّ أنَّ معدَّ بنَ عدنانَ كان أفصحَ من رؤبة؟ فأنا غلامُ رؤبة، فما الرُّؤبة والرُّوبة والرُّوبة والرُّوبة؟ قال: فقام مغْضباً، فقال أبو عمرو: وما أردتَ، هذا رجلٌ شريف قَصَدنا. قال: فقلتُ والله ما تمالكت إذْ ذكر روبة أنْ قلتُ ما قلتُ. ثم فسَّر لنا يونس فقال: الرُّوبة: الساعة تَمِضِي من الليل. والرُّوبة: الحاجة؛ يقال: قُمت برُوبةِ أهلي، أي بحاجتهم. والرُّوبة: لبنٌ حامض يُصَبُّ على لبنٍ حليبٍ حتَّى يروب. والرُّوبة من قولهم: أعطِني رُوبةَ فَحْلك، أي جَمَامه. والرُّؤْبة مهموز: القِطعة من الخشب يُرقَع بها القَعْب. ومنه اشتقاق رئاب.

نام کتاب : الاشتقاق نویسنده : ابن دريد    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست