109 -[ع] مسروق بن الأجدع
إمام أحد الأعلام لا أعلم فيه مقالا وقد رأيت بعض فضلاء الشافعية ممن لقيته مرارا بالقاهرة قال في بعض مؤلفاته في روايته عن أم رومان وكلام الناس في ذلك معروف قال فيها ولعله رواه لهؤلاء عند اختلاطه آخر عمره انتهى
Qقلت: أحد الأعلام الثقات لم نر أحد من الأئمة قد نسبه إلى الاختلاط والتغير وإنما تكلموا عن روايته عن أم رومان أنها مرسلة.
أما ما أورده الحاظ برهان الدين الحلبي عن بعض فضلاء الشافعية أنه ذكر في بعض مؤلفاته روايته عن أم رومان ونسبه فيها إلى الاختلاط وقال: ولعله رواه لهؤلاء عند اختلاطه آخر عمره. فلم يحدد اسم من قال ذلك ولا اسم هذه المؤلفات التي نسب فيها مسروق إلى الاختلاط حتى يمكن الرجوع إليها، ثم إن هذا المشار إليه أنه من فضلاء الشافعية إنما نسبه إلى الاختلاط بصيغة ممرضة لم يقطع فيها بتغيره ووقوعه في الاختلاط، وأيضاً فإن أحداً من الأئمة لم ينسبه إلى الاختلاط فلا عبرة بقول هذا المجهول المخالف لأقوال الأئمة في مسروق، وكان الأحرى بالحافظ برهان الدين الحلبي ألا يذكر مسروقاً فيمن اختلطوا. والله تعالى أعلم.