responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 146
الصوم والقيام والتلاوة مع كثرة الصمت والسكون ثم دخل إلى مكة وأقام بها عابدا حتى لقي الله ودفن بمقبرة مكة رحمه الله وإيانا وذكره شيخنا في الدرر باختصار جدا فقال حج بولده بعد العشرين وجاور بمكة ثم عاد لبلده ثم حج فسكن المدينة ومات بمكة في سنة أربعين أو أول التي تليها وذكرت له أحوال وكرامات وقال الفاسي في مكة إنه قرأ على حجر قبره بالمعلاة وفاته في ثاني عشرى ذي القعدة سنة أربعين وممن ليس منه خرقة التصوف القاضي أبو الفضل النويري في سنة ست وثلاثين تجاه الكعبة ولبسها الجمال بن طهيرة بن القاضي ولصاحب الترجمة فيها أسانيد منها ما انفرد به في عصره وهو صحبته للمجاهد في سبيل الله بلال بن عبد الله الحبشي بلباسه من الشيخ أبي مدين شعيب بن الحسن بلباسه من أبي عبد الله بن حزام بلباسه من القاضي أبي بكر بن المغربي بلباسه من أبي حامد الغزالي بلباسه من إمام الحرمين أبي المعالي الجويني بلباسه من أبي طالب المكي بلباسه من أبي القاسم الجنيد بسنده الشهير.
300 - أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد بن عمر بن يوسف بن إسماعيل الشهاب أبو الخير بن الضياء الصاغاني الأصل نسبة للإمام الشهير الرضي صاحب المشارق وغيرها فيما كان يقوله الهندي المدني المولد المكي الحنفي أصل البيت الشهير بمكة ويعرف بابن الضياء ورأيت الفاسي في ذيل النبلاء قال بعد سعيد في نسبه ابن خشامات بن قنبر الهندي الصاغاني ولد في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالمدينة النبوية وسمع بها من خليل المالكي والعفيف المطري والعز بن جماعة وكذا سمع منه ومن الموفق الحنبلي بمكة ومن أبي البقاء السبكي والبهاء بن خليل وعبد القادر الحنفي وإبراهيم بن إسحاق الآمدي وغيرهم بالقاهرة وأجاز له الصلاح بن أبي عمر وابن أميلة وخلق من بعدها بغيرها تجميعهم مشيخه تخريج التقي بن فهد وحدث وسمع منه غير واحد من أصحابنا فمن فوقهم واجتمع به شيخنا كما قال في معجمه مرارا وأجاز لأولاده وقال الفاسي إنه اعتنى بالعلم كثيرا وله في الفقه نباهة بحيث درس وأفتى كثيرا وولي بعد وفاة أبيه درس يلبغا الخاصكي بالمسجد الحرام وكذا تدريس البنجالية والزنجبيلية والأرغونية بدار العجلة فيها ثم نقل الدرس إلى المسجد وناب في عقود الأنكحة عن العز النويري ثم في الأحكام عنه أيضا في آخر سنة ثلاث وثمانمائة ثم عزله فلم يتجنب الأحكام محتجا بأن مذهبه أن القاضي لا ينعزل إلا بجنحة وأنه لم يأتها ولم يلبث أن اشتغل بقضاء مكة من قبل الناصر فرج سنة ست وثمانمائة فكان أول حنفي استقل بها ثم عزل بعد أيام قليلة وناب عن الجمال بن ظهيرة ثم أعيد استقلالا ثم صرف بالجلال المرشدي ولكنه لم يقبل فأعيد واستمر حتى مات بعد أن عجز عن الحركة والمشي لسقوطه من سرير مرتفع عن الأرض فانفكت بعض أعضائه وتألم كثيرا

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست