responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 278
الحرمين ذكره ابن العديم في تاريخ حلب وغيره وتوفي سنة ست وأربعين وأربعمائة حدث عنه قاضي مكة أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي سعد الكرخي.
927 - الحسن بن علي بن إسماعيل بن إبراهيم العز أبو علي وأبو محمد بن أبي الحسن العراقي البغدادي المولد الواسطي المنشأ والمجتهد الشافعي نزيل الحرمين ووصفه بعضهم بخطيب المدينة النبوية وسماه بعضهم الحسن بالتصغير وهو غلط ولد سنة أربع وقال البرزالي ثلاث وخمسين وستمائة بنهر عيسى من بغداد وسمع من الصفي محمد بن عبد الله المالحاني والكمال بن القويرة وقرأ على الجمال الحسن بن إياد النحوي ببغداد وقدم مصر في أيام الشيخ أحمد بن سليمان الرجبي شيخ الرواق المعروف تحت القلعة وأم به وسمع من الدمياطي وحدث سمع منه البرزالي وخرج له جزءا من حديثه وقال في معجمه شيخ صالح فقيه فاضل مبارك نشأ بواسط حيث حمل إليها بعد الواقعة وقرأ بها القرآن وتعلم ودخل دمشق مجتازا إلى مصر في سنة إحدى وتسعين وستمائة وأقام بالقاهرة اثنتي عشرة سنة ولازم الدمياطي وسمع منه كثيرا ثم جاور بمكة ثلاث سنين يفتي وحج مرارا وهو مقيم بالمدينة النبوية إلى أن اجتمعت به اثنتي عشرة سنة ولما سافر الخطيب سراج الدين إلى الديار المصرية قام عنه بالخطابة والإمامة سنين وهو مشكور السيرة محبب إلى الناس وقال أيضا كان شيخنا صالحا عابدا كثير التلاوة مليح الهيئة منور الوجه يزار ويقصد حكاه ابن رافع وأسند عن ابن إسحاق إبراهيم بن يونس البغدادي مما حكاه عن العز هذا أنه نزل ذات ليلة من رباطه في سنة ثمان وسبعمائة ولم يدر الوقت وشك هل أذن فقال بعضهم أذن الناس فقلت بماذا أذن الناس فقال بالصلاة فقلت يعوز هذا كلمة ويصير نصف بيت فقلت:
أذن الناس بالصلاة وقالوا ... خير قول يدعو إلى التوحيد
إن رب السماء له عظيم ... دائم بالبقاء والتأييد
أرسل المصطفى إلى الخلق طرا ... ببيان الهدى وأمر رشيد
فعليه الصلاة والروح ... والتسليم من ربنا الحميد المجيد
وعلى آله الكرام السجايا ... وعلى صحبه أولى التأييد
قال ابن يونس ولم يقل شعرا في عمره غيره هذه الأبيات وقد كتبها عنه البرزالي في معجمه وكذا سمع بالقاهرة على ابن الظاهري والأبرقوهي وعلى الجمال بن النقيب بعض تفسيره الكبير وصحب الشمس الرفاعي وانتفع به ومات في شعبان سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بالمدينة المنورة وممن أخذ عنه العفيف المطري وأبو عبد الله بن مرزوق وأرخه في شيوخه المدنيين وأثنى عليه وأنه قرأ عليه الموطأ ولبس منه الخرقة قال:

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست