responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 343
رجل دخلت على حرمتي فتواثبا واجتمع الجيران وجعل ربيعة يقول والله لا فارقتك إلى السلطان وجعل فروخ يقول كذلك وكثر الضجيج فلما أبصروا بمالك سكت الناس كلهم فقال مالك أيها الشيخ لك سعة في غير هذه الدار فقال إنها داري وأنا فروخ مولى بني فلان فسمعت امرأته كلامه فخرجت وقالت هذا زوجي وقالت له هذا ابنك الذي خلفتني حاملا به فتعانقا جميعا وبكيا ودخل فروخ المنزل وقال هذا ابني قالت نعم قال فاخرجي المال وهذه أربعة آلاف دينار معي قالت إني قد دفنته وسأخرجه وخرج ربيعة إلى المسجد فجلس في حلقته وأتاه مالك والحسن بن زيد وابن أبي علي اللهبي والأشراف فأحدقوا به فقالت امرأة فروخ اخرج فصل في المسجد فخرج فنظر إلى حلقة وافرة فأتى إليها فوقف ففرجوا له قليلا ونكس ربيعة رأسه يوهم أنه لم يره وعليه طويلة فشك فيه أبو عبد الرحمن فسأل من هذا فقالوا ربيعة فرجع إلى منزله وقال لأمه لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليها قالت فأيما أحب إليك المال الذي تركته أو ما رأيته قال لا والله إلا هذا قالت فإني قد أنفقت المال كله عليه قال فوالله ما ضيعته انتهى وهي حكاية عجيبة لكن توقف الذهبي فيها وكذبها لوجوه منها أن ربيعة لم يكن له حلقة وهو ابن سبع وعشرين سنة بل كان في ذلك الوقت شيوخ المدينة مثل القاسم وسالم وسليمان بن يسار وغيرهم من الفقهاء السبعة ومنها أنه كان مالك حين بلوغ ربيعة هذا السن فطيما أو لم يولد بعد ومنها أن الطويلة لم تكن خرجت للناس وإنما أخرجها المنصور فما أظن ربيعة لبسها وإن كان لبسها فيكون في آخر عمره وهو ابن سبعين سنة لا وهو شاب ومنها أنه كان يكفيه في المدة المذكورة ألف دينار لا أكثر وقال عبد الرحمن بن زيد فيما سمعه ابن وهب منه إنه مكث دهرا طويلا عابدا يصلي بالليل والنهار ثم نزع عن ذلك وجالس العلماء كالقاسم فنطق بلب وعقل فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال سلوه وصار إلى فقه وفضل وعفاف وما كان بالمدينة أسخى منه قال ابن وهب إنه أنفق على إخوانه أربعين ألف دينار ثم جعل يسأل إخوانه في إخوانه وعن غيره أنه كان يقول المروءة ست خصال ثلاثة في الحضر تلاوة القرآن وعمارة المساجد واتخاذ الإخوان في الله وثلاثة في السفر بذل الزاد وحسن الخلق والمزح في غير معصية ومن ذلك قدم الزهري المدينة فأخذ بيده ودخلا المنزل فما خرجا إلى العصر وقال الزهري في خروجه ما ظننت أن بالمدينة مثله وكذا قال الآخر إلى غير هذا من الثناء عليه وهو ممن أجمع على توثيقه وكان يقول مثل الذي يعجل بالفتيا قبل أن يتثبت كمثل الذي يأخذ شيئا من الأرض لا يدري ما هو قال الأويسي عن مالك كان

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست