نام کتاب : الثقات - ط الباز نویسنده : العجلي جلد : 1 صفحه : 260
وكان من أحلم الناس، كان إذا أُسرف عليه، قال: أين فتياننا الذين يكفوننا العار والنار؟ خذوه.
وإذا قضى على رجل يغضبه، قال: لأقضينّ عليك قضاء شبرميًّا.
وكان له ابن يقال له عثمان، كان يفضل عليه زاهدًا عابدًا لا يروى عنه شيء، كان يقول لأبيه: يا أبه لا تمكن الناس من نفسك، فإن أجرأ الناس على السباع أكثرهم لها معاينة.
قال وكانت امرأة من آل عكرمة الفياض تخاصم إلى ابن شبرمة، فكانت تأتيه بين موليين لها: أعمى، وأعور، وكان ابن شبرمة إذا نظر إليها، قال:
فلو كنت ممن يزجر الطير لم يكن ... وزيراك فيما ناب أعمى وأعور
وقال ابن شبرمة أهل المدينة يحقروننا، ونحن نزدريهم.
قال: وكان عيسى بن موسى لا يقطع أمرًا عن ابن شبرمة، فبعث أبو جعفر إلى عيسى بن موسى: عبدَ الله بن جعفر، وأمره أن يحبسه، ثم كتب إليه: أن يقتله، فقال له ابن شبرمة: لم يرد غيرك! وكان موسى بن عيسى ولي العهد بعد أبي جعفر، فقال له ابن شبرمة: احبسه واكتب إليه. أنك قتلته، ففعل، فأتى إخوته إلى عيسى بن موسى، فقال لهم: كتب إليّ أمير المؤمنين أن أقتله، فقد قتلته، فرجعوا إلى أبي جعفر، فقال: كذب، لأقيدنّه منه, فارتفعوا إلى قاضي المسلمين، فلما حققوا عليه، طرحه إليهم، فقال أبو جعفر: قتلني الله إن لم أقتل الأعرابي[1]، عيسى بن موسى لا يعرف هذا، فما زال ابن شبرمة مختفيًا، حتى مات بها، وقتل أبو جعفر عمه بعد. [1] يريد ابن شبرمة.
نام کتاب : الثقات - ط الباز نویسنده : العجلي جلد : 1 صفحه : 260