نام کتاب : الثقات - ط الباز نویسنده : العجلي جلد : 1 صفحه : 408
عربي، فيقول: أصابنا سبي. فيقول: أما إنك لو قلت غير ذلك لأصابك مني عبر أجلس للمسلمين بالغداة والعشي، فإنما أنت أجير.
وكان أبوه[1]: عبد الرحمن بن أبي ليلى[2] من أصحاب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وكان الحجاج ضربه ووقفه على مصطبه، وقال له: العن عليًّا، فكان يقول: اللهم العن الكذابين، ثم يسكت، "علي" بن أبي طالب يرفعه لئلا يقع عليه اللعن، وعبد الله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد.
وكان جد محمد بن أبي ليلى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث نحو العشرة، ولم يدرك محمدًا أباه، روى عن أخيه عيسى عن أبيه، وكان سفيان الثوري، وشريك وابنا حي من أصحاب محمد بن أبي ليلى، وبه تفقهوا.
وكان الذي بينه وبين أبي حنيفة متباعدًا.
وكان سفيان الثوري يتعلم من ابن أبي ليلى، فلم يشهد الثوري جنازته وهو من ولد أحيحة بن الجلاح وكان ابن شبرمة وغيره يرفعونه عن هذا النسب.
قال عبد الله بن شبرمة:
وكيف ترجا لفصل القضا ... ولم تصب الحكم في نفسكا
فتزعم أنك لابن الجلاح ... وهيهات دعواك من أصلكا
وكان ابن أبي ليلى ولي القضاء لبني أمية، ثم وليه لبني العباس، وكان فقيهًا مفتيًا بالرأي. [1] في الأصل: "أباه". [2] تقدم من باب عبد الرحمن.
نام کتاب : الثقات - ط الباز نویسنده : العجلي جلد : 1 صفحه : 408