نام کتاب : الثقات - ط الباز نویسنده : العجلي جلد : 1 صفحه : 49
9- أحمد بن محمد بن حنبل[1] يكنى أبا عبد الله سدوسي من أتقنهم بصري من أهل خراسان, ولد ببغداد، ونشأ بها، ثبت في الحديث، نَزِه النفس، فقيه في الحديث، متبعٌ، يتبع الآثار، صاحب سنة خيّرٌ.
قال العجلي: دخلت على أحمد بن حنبل، وأحمد بن نوح، وهما محبوسان بالصور، فسألت أحمد بن نوح: كيف كان يفسده؟ يعني أحمد وأحمد قريب منا يسمع. قال: لما امتحن أحمد جمع له كل جهمي ببغداد، فقال بعضهم: إنه مشبه، فقال إسحاق بن إبراهيم والي بغداد: أليس يقول {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ؟ [2] قال: بلى، {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير ُ} [3]، قالوا: شبه، قال: أي شيء أردت بهذا؟ قال: ما أردت شيئًا. قلت: كما قال القرآن، فسألوه عن حديث جامع بن شدادٍ "وكنت في الذكر", قال: كان محمد بن عبيد يحكي فيه قال: إن محمد بن عبيد يقول وخلق في الذكر ثم تكره.
وسألوه عن حديث مجاهد {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [4] وحديث آخر عن مجاهد، قال: قد اختلط في آخرة، قال له إسحاق بن إبراهيم: أليس زعمت أنك لا تحسنُ الكلامَ! أراك قائمًا بحجتك، فطرحَ القيدَ في رجله.
قال العجلي: وأخرج إلى أحمد بن نوح بقفَّةِ دنانير كثيرة، فقال: خُذْ منها حاجتك أراك رَثّ الهيئة، وأخرجت منطقة لي فيها دنانير بعت بها بزا بأنطاكية، فقلت له: لو كنت أحوج الخلق أجيء إلى أسير آخذ منه!! [1] الإمام أحمد بن حنبل "164-241"، ولادته ووفاته في بغداد، وتعلم بها اللغة، والحديث، وبعد فترة من الزمن بدأ رحلاته العلمية الطويلة حتى وصل اليمن، واستمع إلى "عبد الرزاق"، يدين بثقافته الفقهية إلى شيوخه في الحجاز، وتأثر بوجه خاص بدروس "سفيان بن عيينة" المتوفى "196"، قال "علي بن المديني" شيخ البخاري: "إن الله أيد هذا الدين بأبي بكر الصديق يوم الردة، وبأحمد بن حنبل يوم المحنة". [2] الآية الكريمة "11" من سورة الشورى. [3] في هامش الأصل: "ليس في أصله البصير". [4] الآية الكريمة "23" من سورة القيامة.
نام کتاب : الثقات - ط الباز نویسنده : العجلي جلد : 1 صفحه : 49