نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 112
وصنوي لا أنسى معاوية الذي ... له من سراة الحرتين وفودها
وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا غدا ... بسلهبة الآطال قرم يقودها
وقولها في أخويها:
من حس بالأخوين كال ... غصنين أو من رآهما
قرمين لا يتظالما ... ن ولا يرام حماهما
ويلي على الأخوين وال ... قبر الذي واراهما
رمحين خطيين في ... كبد السماء ثناهما
ما خلفا إذ ودعا ... في سودد ثرواهما
سارا بغر تكلف ... عفوا بفيض نداهما
وقولها ترثي أخاها معاوية:
ألا لا أرى في الناس مثل معاوية ... إذا طرقت إحدى الليالي بداهيه
بداهية يصغي الكلاب حسيسها ... وتخرج من سر النجي علانيه
ألا لا أرى كالفارس الورد فارسا ... إذا ما علته جهرة وعلانيه
وكان لزاز الحرب عند شبوبها ... إذا شمرت عن ساقها وهي ذاكيه
بلينا وما تبلى نضار وما ترى ... على حدث الأيام إلا كما هيه
فأقسمت لا ينفك دمعي وعولتي ... عليك بحزن ما دعا الله داعيه
وقولها أيضا فيه وكان مقتله في بني مرة:
ألا ما لعينك أم مالها ... لقد أخضل الدمع سربالها
أبعد ابن عمرو من آل الشري ... د حلت به الأرض أثقالها
وأقسمت آسي على هالك ... وأسأل نائحة ما لها
سأحمل نفسي على آلة ... فإما عليها وإما لها
نهين النفوس وهون النفو ... س يوم الكريهة أبقى لها
ورجراجة فوقها بيضها ... عليها المضاعف أقتالها
ككر فئة الغيث ذات الصبي ... ر ترمي السحاب ويرمي لها
وقافية مثل حد السنا ... ن تبقى ويهلك من قالها
نطقت ابن عمرو فسهلتها ... ولم ينطق الناس أمثالها
فإن تك مرة أودت به ... فقد كان يكثر تقتالها
تزول الكواكب من فقده ... وجللت الشمس إجلالها
وأما مراثيها في أخيها صخر فكثيرة جدا كما قلنا وأشهر ما قالت فيه قولها عندما مات:
اذهب فلا يبعدنك الله من رجل ... دراك ضيم وطلاب بأوتار
قد كنت تحمل قلبا غيره مؤتشب ... مركب في نصاب غير خوار
فسوف أبكيك ما ناحت مطوقة ... وما أضاءت نجوم الليل للساري
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 112