نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 196
إني أقول الحق فاستيقني ... كل امرئ في حبه يلعب
وقال فيها أيضا:
جزى الله خيرا من كلفت بحبه ... وليس به إلا المموه من حبي
وقالوا قلوب العاشقين رقيقة ... فما بال ذات الخال قاسية القلب
وقالوا لها هذا محبك معرضا ... فقالت أرى إعراضه أيسر الخطب
فما هو إلا نظرة بتبسم ... فتنشب رجلاه ويسقط للجنب
وقال فيها أيضا. ولكن فلنذكر السبب وهو أن إبراهيم الموصلي لعب الشطرنج يوما مع ابن زيدان صاحب البرامكة فدخل عليهما إسحاق فقال أبوه: ما أفدت اليوم؟ فقال: أعظم فائدة، رجل سألني ما أفخم كلمة في الفم فقلت: لا إله إلا الله. فقال أبوه: إبراهيم أخطأت، هلا قلت دنيا ودينا فأخذ ابن زيدان الشاه فضرب به رأس إبراهيم وقال: يا زنديق، أتكفر بحضرتي فأمر إبراهيم غلمانه فضربوا ابن زيدان ضربا شديدا فانصرف من ساعته إلى جعفر بن يحيى وحدثه الخبر وعلم إبراهيم أنه قد أخطأ وجنى، فركب إلى الفضل بن يحيى فاستجار به فاستوهبه الفضل من جعفر فوهبه له فانصرف وهو يقول:
إن لم يكن حب ذات الخال عناني ... إذا فحولت في مسك ابن زيدان
فإن هذي يمين ما حلفت بها ... إلا على الصدق في سري وإعلاني
ذبية بنت ثبية الفهمية
كانت من أحسن بني فهم حسبا وأعرقهن نسبا، وأكثرهن أدبا، وأبهاهن جمالا، وألطفن كمالا، لها شعار لطيفة ورثاء مقبول منها: قولها ترثي قومها كانوا قتلوا بصورة وهو مكان بأراضي مكة:
ألا إن يوم الشر يوم بصورة ... ويوم فناء الدمع لو كان فانيا
لعمري لقد أبكت فريم وأوجعوا ... بجرعة بطن القيل من كان باكيا
قتلتم نجوما لا يحول ضيفهم ... ولا يذخرون اللحم أخضر ذاويا
عماد سمائي أصبحت قد تهدمت ... فخري سمائي لا أري لك بانيا
ذؤابة امرأة رباح القيسي
كانت -رضي الله عنها- تقوم الليل كله وكانت إذا مضى الربع الأول تقول له: قم يا رباح للصلاة، فلا يقوم، فتقوم ثم تأتيه وتقول له: قم يا رباح، فلم يقم، فتقوم الربع الآخر، ثم تأتيه وتقول: قم يا رباح فلا يقوم، فتقوم الربع الآخر، إلى تمام الليل ثم تأتيه وتقول: قم يا رباح قد مضى عسكر الليل وأنت نائم فليت شعري من غرني بك يا رباح ما أنت إلا جبار عنيد.
وكانت تأخذ تبنة من الأرض وتقول: والله للدنيا أهون علي من هذه وكانت إذ صلت العشاء تطيبت ولبست ثيابها ثم تقول لزوجها: ألك حاجة فإن قال لا نزعت ثياب زينتها وصلت إلى الفجر -رضي الله عنها.
حرف الراء راحاب الإسرائيلية
امرأة مشهورة من "أريحاء" قبلت في بيتها الجاسوسين اللذين أرسلهما "يشوع" ليجسا الأرض وأخبأتهما عن
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 196