نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 203
والله فوق ما كان يؤمل". قلت: فمريني بأمر أتقرب به من الله عز وجل؟ قالت: عليك بكثرة ذكره يوشك أن تغتبطي بذلك في قبرك رحمها الله تعالى.
وكان الحسن البصري توفيت زوجته فأراد زوجة فقيل له عن رابعة العدوية فأرسل إليها يخطبها، فردته وقالت:
راحتي يا إخوتي في خلوتي ... وحبيبي دائما في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا ... وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه ... فهو محرابي إليه قبلتي
إن أمت وجدا وما ثم رضا ... وإعناني في الورى واشقوتي
يا طيب القلب يا كل المنى ... جد بوصل منك يشفي مهجتي
يا سروري يا حياتي دائما ... نشأتي منك وأيضا نشوتي
قد هجرت الخلق جمعا أرتجي ... منك وصلا فهو أقصى منيتي
وكانت تقول مرة: "إلهي ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك بل حبا لك وقصد لقاء وجهك". وتنشد:
أحبك حبين حب الهوى ... وحبا لأنك أهل لذاك
فأما الذي هو حب الهوى ... فشغلي بذكرك عمن سواك
وأما الذي أنت أهل له ... فكشفك لي الحجب حتى أراك
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ... ولكن لك الحمد في ذا وذاك
رابعة بنت إسماعيل
كانت تقوم من أول الليل إلى آخره، وكانت تقول: "إذا عمل العبد بطاعة الله تعالى أطلعه الجبار على مساوئ عمله فيتشاغل بها دون خلقه". وكانت تصوم الدهر وتقول: "ما مثلي يفطر في الدنيا".
وكانت تقول لزوجها: "لست أحبك حب الأزواج وإنما أحبك حب الإخوان". وكانت تقول: "ما سمعت أذانا قط إلا ذكرت منادي يوم القيامة، ورأيت أهل الجنة يذهبون ويجيئون وربما رأيت الحور العين يستترن مني بأكمامهن". ومناقبها كثيرة رضي الله عنها.
الرباب بنت امرئ القيس
ذكر في كتاب "نور الأبصار" ما ملخصه: إن الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن مرداس الكلبي، وكان نصرانيا فأسلم وجاء إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فدعا له برمح وعقد له على من أسلم بالشام من قضاعة فتولى قبل أن يصلي صلاة، وما أمسى حتى خطب منه الحسين بنته الرباب فزوجه إياها فأولدها عبد الله وسكينة وكانت الرباب من خيار النساء وأفطنهن، وخطبت بعد قتل الحسين -رضي الله عنه- فقالت: ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبقيت بعده سنة لا يظلها سقف بيت إلى أن ماتت رحمها الله.
رصفة بنت آية
سرية أخذها "شاول" لنفسه من غير الإسرائيليين، فولدت له "أرموني" و"مغيبوشت" وهي من النساء
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 203