نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 262
عظيم الحلم من نفر كرام ... خضارمة ملاوثة أسود
فلو خلد امرؤ لقديم مجد ... ولكن لا سبيل إلى الخلود
لكان مخلدا أخرى الليالي ... لفضل المجد والحسب التليد
ومن قولها ترثي النبي صلى الله عليه وسلم:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا ... وكنت بنا برا ولم تك جافيا
وكنت رحميا هاديا ومعلما ... لبيك عليك اليوم من كان باكيا
فدى لرسول الله أمي وخالتي ... وعمي وخالي ثم نفسي وماليا
فلو أن رب الناس أبقى نبينا ... سعدنا ولكن أمره كان ماضيا
عليك من الله السلام تحية ... وأدخلت جنات من العدن راضيا
ومن قولها أيضا في الحماس:
ألا من مبلغ عني قريشا ... ففيم الأمر فينا والأمار
لنا السلف المقدم قد علمتم ... ولم توقد لنا بالغدر نار
وكل مناقب الأخيار فينا ... وبعض الأمر منقصة وعار
صفية ابنة الخرع
كانت من النساء المتحمسات اللائي إذا قلن تقوم العرب لمقالهن. ولها أشعار منها: ما قالته رثاء في النعمان بن جساس بن مرة وكان سيد قومه فقتل يوم الكلاب وقتلوا به عبد يغوث وهو: نطاقه هند وغني وجبته=فضفاضة كامنات النهى موضونة
لقد أخذنا شفاء النفس لو شفيت ... وما قتلنا به إلا امرأ دونه
صفية ابنة مسافر
أبوها مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف كانت أديبة فاضلة، ذات جمال وكمال وفصاحة، عربية ما لها مثال، ولها حسب ينتهي إلى عبد مناف. وشعر رائق مبني على أساليب البلاغة. قد حضرت يوم بدر ورثت أهل القليب الذين أصيبوا به من قريش بقولها:
يا من لعين قذاها عائر الرمد ... حد النهار وقرن الشمس لم يعد
أخبرت أن سراة الأكرمين معا ... قد أحرزتهم مناياهم إلى أمد
وقر بالقوم أصحاب الركاب ولم ... تعطف غداة إذن أم على ولد
قومي صفي ولا تنسي قرابتهم ... وإن بكيت فما تبكين من بعد
كانوا سقوف سماء البيت فانقصفت ... فأصبح السمك منها غير ذي عمد
وقالت أيضا:
ألا يا من لعينايا ... لتبكي دمعها قاني
كغربي دالج يسقي ... خلال الغيث للداني
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 262