نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 470
وإن السليل إذ يباري قتيلكم ... كمرجومة من عركها غير طاهر
فإن تكن القتلى بواء فإنكم ... فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر
فتى لا تخطاه الرفاق ولا يرى ... لقدر عيالاً دون جار مجاور
ولا تأخذ الكوم الجلاد رماحها ... لتوبة في نحس الشتا الصنابر
إذا ما رأته قائماً بسلاحه ... اتقته الخفاف بالثقال البهازر
قرى سيفه منهن شاسا وضيفه ... سنام البهاديس البساط المشافر
وتوبة أحي من فتاة حيية ... وأجرأ من ليث يخفان خادر
ونعم فتى الدنيا وإن كان فاجراً ... وفوق الفتى إن كان ليس بفاجر
فتى ينهل الحاجات ثم يعلها ... فيطلعها عنه ثنايا المصادر
كأن فتى الفتيان توبة لم ينخ ... قلائص يفحصن الحصى بالكراكر
ولكم يبن إيراد إعتاقاً لفتية ... كرام ويرحل قبلهم في الهواجر
ولم يتجل الصبح عنه وبطنه ... لطيف كطي السب ليس بحاذر
فتى كان للمولى سناء ورفعة ... وللطارق الساري قرى غير ياسر
ولم يدع يوماً للحفاظ وللعدا ... وللحرب ترمي نارها بالشرائر
وللبازل الكوماء يرغو خوارها ... وللخيل تعدو بالكماة المساعر
كأن لم تكن تقطع فلاة ولم تنخ ... قلاص لذي بأومن الأرض غابر
ويصبح بموماة كأن صريفها ... صريف خطاطيف المدى في المحافر
طوت نفعها عنا كلاب وأثرت ... بنا أجهلوها بين غلو وشاعر
وقد كان حقاً أن تقول سراتهم ... لما لأخينا عائشاً غير عاثر
ودوية قفر يحاربها القطا ... تخطيتها بالناعجات الضوامر
فتالله تبني بيتها أم عاصم ... على مثله إحدى الليالي الغوابر
فليس شهاب الحرب توبة بعدها ... بغاز ولا غاد بركب مماقر
وقد كان طلاع النجاد وبين ... اللسان ومدلاج السرى غير فاتر
وقد كان قبل الحادثات إذا انتحى ... وسائق أو مغبوطة لم يغادر
وكنت إذا مولاك خاف ظلامة ... دعاك ولم يعدل سواك بناصر
فإن يك عبد الله آسى ابن أمه ... وآب بأسلاب الكمي المغاور
فكان كذات البو تضرب عنده ... سباعاً وقد ألقيته في الحواجر
فإن تك قد فارقته لك غادرا ... وأنى لحي غدر من في المقابر
فأقسمت أبكي بعد توبة هالكاً ... وأحفل من نالت صروف المقادر
على مثل همام ولابن مطرف ... لتبكي البواكي أو لبشر بن عامر
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 470