نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 77
بالنار.
ولم بلغ "إدورد الثالث" من العمر اثنتي عشرة سنة أخذته والدته الملكة "إيزابيلا" المذكورة إلى فرنسا ولبثت ملكية "شارل الرابع" وفي ولا يتي "غينا" و"نبتيو" اللتين وهبه إياهما أبوه "إدورد الثاني" وهناك عقدت الملكة "إيزابيلا" بين "إدورد" وبين "فيليب" عقد زواج فتزوجها في 24 يونيو سنة 1328 م. ولما اسر "إدورد الثاني" وسمي "إدورد الثالث" ملكا لإنكلترا أمرت الملكة "إيزابيلا" بتعيين أربعة أساقفة وعشرة أشراف لكي يقرروا وكالة الملك وكان أكثرهم من حزبها فقرروا لها ول "مورتيمر" الذي صار آرل "مرنش" حق إدارة المملكة من تلك الأثناء فقضى "روبرت تروسل" شروط الهدنة التي كانت بينه وبين مملكة إنكلترا وأنفذ جيشا عظيما تحت قيادة "رندولف" و"زغلاس" فحملوا في كتيبة "كمبرلانه" وألقوا فيها الخراب والدمار فأرسلت "إيزابيلا" ولدها "إدورد" إلى "انشيمال" بجيش يزيد عن الأربعين ألف مقاتل وهناك حصل بينه وبين الأسكوتسيين وجرى له معهم موقعتان وهم في مراكز منيعة جدا فلم يتمكن من التغلب عليهم ويقال: إنه بكى لما رأى جماعة يسيرة قد استظهروا عليه وإنها تلك الحرب المشؤومة. فعقد معاهدة اعترف فيها باستقلال "أسكوتسيا" تماما وهذه الحالة ألقت المسؤولية على "إيزابيلا" و"مرتيمر" وكانا قد غاظا الشعب بأفعالهما ضد "أرل أف مونت" فإنهما سعيا في قتله لخيانة كبرى اتهمته بها وذلك سنة 1330 م.
وفي السنة نفسها استبد "إدورد" بالسلطة وتخلص من طاعة أمه ومحبيها وقتل " مرتيمر" لخيانة بدت منه وأما "إيزابيلا" فأمر بحبسها طول حياتها في قصر "رشتتغ" حتى توفيت كما تقدم.
إيزابيلا البافارية ملكة فرنسا
وهي ابنة دوق "بابريا" ولدت سنة 1371 م, وتوفيت سنة 1435 م تزوجت "شارل السادس" سنة 1385 م فلما جن سنة 1392 م جعلت رئيسة لمجلس الوكالة الملكية وكان من أعضائه دوق "أوليان" أخو الملك و"جان" دوق "بورغونيا" الملقب بعديم الخوف فحصل بين هذين الأميرين منظرة شديدة نشأ عنها الخصام الذي جرى بين البورغونيين والأرمنياكيين, وكانت "إيزابيلا" تميل إلى دوق "أورليان".
ويقال: إنه كان بينهما علائق حبية فأضمر لها دوق "بورغونيا" الشر وقتل خصمه سنة 1407 م رغبة في الانتقام منها فغمها الأمر جدا ولكنها رضيت بمعاهدة القاتل لتحفيظ لنفسها السلطان, ولما قتل دوق "بورغونيا" نفسه سنة 1419 م واطأت خلفه "فيليب لوبون" على تسليم فرنسا ليد أجنبية حارمة بذلك من الملك نفس ابنها "شارل السابع" ووقعت على معاهدة "تروا" التي بموجبها وجه تخت فرنسا إلى "هنري الخامس" ملك إنكلترا وذلك سنة 1420 م وقلت أهميتها بعد وفاة "شارل السادس" و"هنري الخامس" سنة 1422 م فلم تكن تتداخل في الأحكام وفي سنة 1435 م, توفيت مصحوبة باحتقار الشعب غير مأسوف عليها.
ألمس
المغنية الشهيرة التي فاقت كافة أرباب الألحان وآلات الطرب, وحازب شهرة عظيمة لا مزيد عليها وقد جمعت أموالا كثيرة حتى قيل فيها إنها سلبت أموال القطر المصري برقة صنعتها وحلاوة صوتها الشاجي وكانت ابنة رجل فقير يتعاطى صنعة الصباغة, وكان ظهورها في أواخر أيام سعيد باشا وأوائل حكم إسماعيل باشا الخديوي وكانت في ذلك الوقت سائدة على مغنيات مصر لاسيما "ساكنة" المغنية الشهيرة وكانت قد أسنت وكانت "ألمس" صغيرة لا تتجاوز على مابلغني الثانية عشرة من سنيها وكان اسمها الحقيقي "سكينة" ولكنها في مبادئ ظهورها لقبت باسم "ألمس" وقد غلب على الاسم الأصلي فشهرت به, وفي أول ظهورها قد طلبت إحدى سيدات العائلة الخديوية جملة بنات من بنات الأهالي حسنات الأصوات لأجل نعليمهن الألحان فجاءتها إحدى أتباعها بما طلبت ومن جملتهن "ألمس", فاختبرت أصوات الجميع فلم يرق لها سوى صوت المترجمة
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز جلد : 1 صفحه : 77