نام کتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل نویسنده : الأنصاري، المراكشي جلد : 1 صفحه : 87
ولقد أرسل نهاره في الحرب وارداً وحفا، من قال: " سلي بي ملتقى الخيلين زحفا "؛ فإن يصدق فلست في لبس، إنه أشجع من أخي عبس، ألا تراه يقول: " إذا سأل الردى مني الاجاره " فهذه بلية، زائدة على المنية، وعنترة يقول [1] :
إن المنية لو تمثل مثلت ... مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل فهذا يزعم انه يشبه الموت، وبينه وبين من يستجير منه الردى فوت، وأن صح دعواه، عند من يهواه، جنت يمناه، ثمر مناه، ولعله؟ والله يغفر له - ينشد إذا التقى الصفان، وتدانى الصنفان، ونظر إلى سرعان الخيل، وعاد النهار كالليل: [24 ظ]
لست على القرن بعطاف ... ولا لدى الحرب بوقاف
لكنني أهرب مستعجلا ... لو ربطت رجلي إلى قاف
وينشد: والحرب العوان كأنها ... من الهول بحر في تدافعه طما:
" وقالوا: تقدم: قلت: لست بفاعل ... أخاف على فخارتي أن تحطما " (2) [1] من ديوانه: 58 (ط. صادر - بيروت) .
(2) البيت لأبي دلامة قاله حين دعاه أبو مسلم لمبارزة أحد الفرسان (أنظر الأغاني 10: 280 ط. دار الثقافة) .
نام کتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل نویسنده : الأنصاري، المراكشي جلد : 1 صفحه : 87