responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 213
سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة فِيهَا نَازل السُّلْطَان حصن كَوْكَب أَيَّامًا وَلم ينل مِنْهَا شَيْئا فَأَقَامَ الْأَمر صارم الدّين قايماز النجمي فِي خَمْسمِائَة فَارس عَلَيْهَا ووكل بصفد الْأَمِير طغرل الخازندار فِي خَمْسمِائَة فَارس وَبعث إِلَى الكرك والشوبك الْأَمِير سعد الدّين كمشبه الْأَسدي واستدعى الْأَمِير بهاء الدّين قراقوش الْأَسدي من مصر فاستخلف على عمَارَة سور الْقَاهِرَة وَقدم وَالسُّلْطَان على كَوْكَب فندبه لعمارة عكا فشرع فِي تَجْدِيد سورها وتعلية أبراجها بِمن قدم بِهِ مَعَه من مصر من الأسرى والأبقار والآلات وَالدَّوَاب وَسَار السُّلْطَان يُرِيد دمشق فَدَخلَهَا سادس ربيع الأول وَقد غَابَ عَنْهَا سنة وشهرين وَخَمْسَة أَيَّام كسر فِيهَا الفرنج وَفتح بَيت الْمُقَدّس فلازم الْجُلُوس فِي دَار الْعدْل بِحَضْرَة الْقُضَاة وَكتب إِلَى الْجِهَات باستدعاء الأجناد للْجِهَاد وَخرج بعد خَمْسَة أَيَّام على بعلبك فوافاه عماد الدّين زنكي بن مودود صَاحب سنجار على أَعمال حمص فَنزلَا على بحيرة قدس. وَبعث السُّلْطَان ابْنه الظَّاهِر وَابْن أَخِيه المظفر صَاحب حماة لحفظ طَرِيق أنطاكية وَسَار أول ربيع الآخر وَشن الغارات على صافيتا وَتلك الْحُصُون الْمُجَاورَة. وَسَار فِي رَابِع جُمَادَى الأولى على تعبية لِقَاء الْعَدو فَأخذ أنطرسوس وَاسْتولى على مَا بهَا من الْمَغَانِم وَخرب سورها وبيعتها وَكَانَت من أعظم البيع وَوضع النَّار فِي الْبَلَد فَأحرق جَمِيعه وَسَار يُرِيد جبلة فنازلها لِاثْنَتَيْ عشرَة بقيت مِنْهُ وتسلمها بِغَيْر حَرْب ثمَّ أَخذ اللاذقية بعد قتال وغنم النَّاس مِنْهَا غنيمَة عَظِيمَة. وَسَار إِلَى صهيون فقاتل أَهلهَا إِلَى أَن ملكهَا فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة وَاسْتولى على قلعتي الشغر وبكاس وعدة حصون وَأسر من فِيهَا وغنم شَيْئا كثيرا. فَلَمَّا فتح بغراس بعث الإبرنس ملك أنطاكية يسْأَل الصُّلْح فَأُجِيب إِلَى ذَلِك على

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست