responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 465
السِّكَّة ويخطب لَهما على المنابر وأقيم شرف الدّين أَبُو سعيد هبة الله بن ساعد الفائزي المنعوت بالأسعد فِي وتسحب من الصالحية الطواشيان شهَاب الدّين رشيد الْكَبِير وشهاب الدّين الصَّغِير وركن الدّين خَاص ترك وأقش المشرف فَقبض على الطواشي شهَاب الدّين رشيد الصَّغِير وأحضر إِلَى الْقَاهِرَة فاعتقل بهَا وَنَجَا الْبَاقُونَ. وسارت الْخلْع لمن بَقِي بالصالحية وعفي عَنْهُم وأمنوا وَأرْسل إِلَيْهِم بِنَفَقَة. وَفِي يَوْم الْخَمِيس عاشره: ركب الْملكَانِ الْأَشْرَف والمعز بالصناجق السُّلْطَانِيَّة وشقا الْقَاهِرَة والمعز يحجب الْأَشْرَف والأمراء تتناوب فِي حمل الغاشية وَاحِدًا بعد وَاحِد. وقدمت عَسَاكِر الْملك النَّاصِر إِلَى غَزَّة فَخرج الْأَمِير فَارس الدّين أقطاي الجمدار - وَكَانَت إِلَيْهِ تقدمة المماليك البحرية - من الْقَاهِرَة فِي يَوْم الْخَمِيس خَامِس شهر رَجَب بألفي فَارس وَسَار إِلَى غَزَّة وَقَاتل أَصْحَاب النَّاصِر وَهَزَمَهُمْ. وَفِي يَوْم الْخَمِيس لخمس بَقينَ من رَجَب: اتّفق أهل الدولة على نقل تَابُوت الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب من قلعة جَزِيرَة الرَّوْضَة إِلَى تربته الَّتِي بنيت لَهُ بجوار مدارسه الصالحية من بَين القصرين. فَخرج النَّاس يَوْم الْجُمُعَة إِلَى قلعة الرَّوْضَة وحملوا السُّلْطَان مِنْهَا وصلوا عَلَيْهِ بعد صَلَاة الْجُمُعَة وَجَمِيع الْعَسْكَر قد لبسوا الْبيَاض وَقطع المماليك شُعُورهمْ وأقيم عزاؤه وَدفن لَيْلًا. وَنزل الْملكَانِ الْأَشْرَف والمعز من قلعة الْجَبَل إِلَى التربة الصالحية فِي يَوْم السبت ومعهما سَائِر المماليك البحرية والجمدارية والأمراء وَالْقَضَاء والأعياد. وغلقت الْأَسْوَاق بِالْقَاهِرَةِ ومصر وأقيم المأتم بِالدُّفُوفِ بَين القصرين وَاسْتمرّ الْحُضُور للعزاء إِلَى يَوْم الِاثْنَيْنِ. وَجعل عِنْد الْقَبْر سناجق السُّلْطَان وبقجه وقوسه وتركاشه وترتبت الْقُرَّاء يقرءُون عِنْد قَبره. وَفِي هَذِه السّنة: عزل بدر الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن الْحسن السنجاري عَن قَضَاء الْقَاهِرَة وَولي بعده عماد الدّين أَبُو الْقَاسِم بن المقنشع بن القطب الْحَمَوِيّ. فَلَمَّا مَاتَ أفضل الدّين الخونجي ولي ابْن القطب الْحَمَوِيّ بعده قَضَاء مصر. ثمَّ ولي صدر الدّين موهوب الْجَزرِي قَضَاء مصر عِنْد انْتِقَال ابْن القطب إِلَى قَضَاء الْقَاهِرَة.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست