نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير جلد : 1 صفحه : 173
{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} . (1)
ولا يحصل كمال التوحيد بأنواعه الثلاثة توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات إلا بكمال التوكل على الله.
قال الإمام أحمد: التوكل عمل القلب وذهب ابن تيمية وابن القيم إلى القول بأن التوكل على الله شرط للإيمان وأن من يتوكل على مخلوق خاب ظنه وخسر عمله وكان من المشركين.
أنواع التوكل:
التوكل قسمان: أحدهما التوكل في الأمور التي لا يقدر عليه إلا الله كالتوكل على الأموات والغائبين ونحوهم وهذا ما تشدد فيه ابن عبد الوهاب مثل الغلو في الأولياء والصالحين وطلب قضاء الحوائج منهم ويعتبر هذه الأعمال شركا أكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة منه.
القسم الثاني: وهذا التوكل على الأحياء الحاضرين من ذوي السلطان ونحوهم فيما أقدرهم الله عليه من رزق ودفع أذى ونحو ذلك فهو شكر أصغر، والمباح أن يوكل شخصا بالنيابة عنه في التصرف فيما له التصرف فيه من أمور دنياه كالبيع والشراء والإجارة والطلاق والعتاق وغير ذلك فهذا جائز بالإجماع لكن لا يقول (توكلت عليه) بل يقول"وكلته" فإنه لو وكله فلا بد أن يتوكل في ذلك على الله سبحانه [2] ،عن ابن عباس قال: (حسبنا الله ونعم الوكيل) . قالها إبراهيم عليه السلام حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً} . (3)
(1) ـ ويشيد ابن عبد الوهاب بعظم شأن هذه الكلمة وأنها قول إبراهيم عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد.
(1) المؤمنون: 117 [2] مجموعة التوحيدـ ص 142
(3) رواه البخاري والنسائي.
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير جلد : 1 صفحه : 173