نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير جلد : 1 صفحه : 185
[1] النوع الأول: دعاء الله وحده لا شريك له الذي بعث به رسوله.
(2) النوع الثاني: أن يدعو الله ويدعو معه نبيا أو وليا، ويقول أريد شفاعته وإلا فأنا أعلم ما ينفع ولا يضر إلى الله لكن أنا مذنب، وأدعو هذا الصالح لعله يشفع لي فهذا الذي فعله المشركون، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتركوه ولا يدعوا مع الله أحدا لا لطلب شفع ولا نفع.
(3) النوع الثالث: أن يقول:" اللهم أني أتوسل إليك بنبيك أو بالأنبياء أو لصالحين فهذا ليس شركا ولا نهينا الناس عنه، ولكن المذكور عن أبى حنيفة وأبي يوسف وغيرهم انهم كرهوه ولكن ليس مما نختلف نحن وغيرنا فيه". (1)
(1) نخلص مما سبق إلى أن هناك أقساما من التوسل جائزة وصحيحة ولب هذا التوسل كأن لا يعتقد تأثيرا ولا خلقا ولا إيجادا ولا نفعا ولا ضرا إلا الله وحده لا شريك له ولا يعتقد تأثيرا ولا نفعا ولا ضرا للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لغيره من الأحياء والأموات فلا فرق في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والمرسلين وكذا بالأولياء، والصالحين لا فرق بين كونهم أحياء أو أمواتا لأنهم لا يخلقون شيئا وليس لهم تأثير في شيء وإنما يتبرك بهم لكونهم أحباء الله تعالى.
(2) إن التذرع بالتبرك والتوسل فتح باب فتنه للعوام وبعض الخواص في أهل القبور وفي المعروفين بالصلاح من الأحياء أنهم يقدرون على ما لا يقدر عليه إلا الله جل جلاله ويفعلون ما لا يفعله إلا الله عز وجل حتى نطقت ألسنتهم بما انطوت عليه قلوبهم فأخذوا يعظمونهم تعظيم من يملك الضر والنفع.
(3) أن مجرد عدم اعتقاد التأثير والخلق والإيجاد والعدم والنفع والضر إلى الله لا يبرئ من الشرك فإن المشركين الذين بعث الرسل إليهم أيضا كانوا مقرين بأن الله هو الخالق الرزاق، بل لا بد فيه من إخلاص توحيده وإفراده في كل أنواع العبادة التي من بينها الاستغاثة والتوسل. [1] الدرر السنية جـ 2 ص 43
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير جلد : 1 صفحه : 185